أوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون أن الشباب المشاركين في «المنتدى السعودي الهندي» بدأوا في بلورة المحاور التي تتضمن الرسائل الثنائية المزمع رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى رئيسة الهند، والأمين العام للأمم المتحدة في الحفلة الختامية التي ستقام الجمعة المقبلة. وأثنى السعدون على مشاركة الشباب السعودي المكون من 26 شاباً وشابة يمثلون مختلف المراحل الدراسية ومناطق المملكة في فعاليات المنتدى، وقال: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة، تؤدي إلى بناء الفهم المشترك في سبيل تحقيق التقارب بين الحضارات مع احترام خصوصياتها، والتسامح بين مختلف الثقافات والمعتقدات لضمان التعايش السلمي بين البشر كافة. وأوضح أنه من هذا المنطلق تبنت وزارة الخارجية فكرة منتديات حوار الشباب السعودي الدولية تجسيداً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، وتحقيق أهداف أخرى متعددة، أهمها تطوير ودعم العلاقات الثنائية الاقتصادية والثقافية والسياسية بين المملكة ودول العالم، واستثمار حماس الشباب السعودي وإصراره على مواجهة التحديات، وإتاحة الفرصة له بالتواصل الحضاري مع شباب العالم، وتفعيل دوره في نشر الصورة الإيجابية عن المملكة. ورأى السعدون أن برنامج منتديات حوار الشباب السعودي الدولية يرتكز على فكرة التواصل الحضاري الثقافي لشباب وشابات المملكة مع نظرائهم، لترتبط بأواصر ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية مميزة على مستوى الحضارة الإنسانية، لتعزيز الرسالة الإنسانية لحضارة الإسلام التي تحتضنها المملكة. وأوضح أن منتدى الشباب السعودي الهندي يهدف إلى تعزيز العلاقات السعودية الهندية، والاستفادة من الخبرة الهندية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. ووصف المبادرة بأنها وسيلة لكسر حواجز المسافة، وإيجاد تفاهم أفضل بين شباب المملكة والهند. وأفاد الدكتور السعدون بأن الشباب السعودي والهندي بدأوا في بلورة المحاور التي تتضمن الرسائل الثنائية المزمع رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى رئيسة الهند، والأمين العام للأمم المتحدة في الحفلة الختامية التي ستقام الجمعة المقبلة. من جهة ثانية، أكد السفير الهندي لدى المملكة راو علي حميد، أن فكرة منتدى الشباب السعودي الهندي تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة الدائمة والتفاهم بين شباب البلدين، و تبادل الخبرات والمعلومات بينهما. وقال حميد: «الزيارة تأتي برعاية من وزارة الخارجية في المملكة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الهندية في برنامج شبابي في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الثقافات والحضارات والأديان». وأوضح أن الوفد السعودي سيزور ثلاث مدن هندية هي «حيدر أباد، بنغالورو، ونيودلهي»، وسيقوم بجولة في مراكز التقنية المتقدمة ومرافق الاتصالات والمؤسسات الأكاديمية والتقنية، ومراكز البحوث والشركات الكبرى والأماكن ذات الأهمية الثقافية والتاريخية في الهند.