حافظ فريق الشباب على صدارة دوري زين للمحترفين وعانق نقطته ال59 بعد أن تجاوز محطة مستضيفه هجر بصعوبة بهدف من دون مقابل عن طريق قائده أحمد عطيف، وتوقف هجر عن النقطة ال20 في المركز العاشر. فيما نجح فريق الفيصلي في تخطي عقبة مستضيفه التعاون، عندما قلب الطاولة بعد أن كان متأخراً بهدف فسجل التعديل والتقدم ليبلغ النقطة ال23 ليصعد إلى المرتبة التاسعة، فيما بقي التعاون في مركزه ال12 بنقاطه ال18. الشباب - هجر حملت دقائق المباراة الأولى إثارة وندية بين الفريقين، إذ بدت نوايا الطرفين في المباغتة وتسجيل هدف التقدم، ومع مرور الوقت بدأت خبرة لاعبي الشباب ترجح كفة فريقهم من حيث السيطرة على الكرة والاستحواذ على وسط الملعب، ما جعل الضيوف يهددون شباك مصطفى ملائكة في أكثر من مناسبة، إلا أن تسرع مهاجمي «الليث» حدت من خطورة أكثر من كرة، في ظل عدم دخول هدافي الفريق ناصر الشمراني ومختار فلاتة لأجواء اللقاء، ما حدا بلاعبي خط الوسط إلى الجرأة واقتحام المناطق المحرمة لأهل الدار، وقاد تلك المحاولات الثلاثي ويندل، وأحمد عطيف، وفرناندو مينيغازو، وكاد الأخير أن يفتتح التسجيل في المباراة حينما تلقى عرضية متقنة من عبدالله الأسطا حولها برأسه إلى مرمى هجر ولكنها علت العارضة (29). غابت محاولات أصحاب الأرض منذ أن بدأ الضيوف الهجوم من طرفي الملعب وتفعيل كل الخطوط لعملية المد والهجوم للأمام، وبعد محاولات متكررة وملحة، يتبادل لاعبو الشباب الكرة في وسط الملعب لتصل بعد ذلك إلى فرناندو مينغازو الذي قرأ الملعب بذكاء ومرر كرة ماكرة إلى أحمد عطيف الذي استقبلها بمهارة عالية وسددها بطريقة هوائية سكنت شباك ملائكة (44). ومع شوط المباراة الثاني، تقلص الهجوم الشبابي، وظهر «المستضيف» أكثر جدية في الشوط للوصول لشباك وليد عبدالله، إذ شهدت انطلاقته محاولات كادت أن تعيد الأمور إلى نقطة البداية لولا صحوة وليد عبدالله، ووليد عبدربه في إبعاد هجمات عدة ل«أهل الدار»، واختفت في هذا الشوط الكرات الشبابية تماماً وسط تراجع إلى المناطق الخلفية، واستثمر الهجراويون هذا التغير بإرسال كرات بينة طويلة مستفيدين من توغل المهاجم البرازيلي ريكو الذي أزعج الدفاعات الشبابية، ولكنه لم يحسن التعامل مع الكرات التي تهيأت له للتسجيل، وأهدر فرصاً عدة كانت كفيلة بإحرازه هدف التعادل. وبعد أن فقد «الضيوف» سيطرتهم على سوط الميدان اضطر المدرب البلجيكي ميشيل برودوم إلى استثمار الأوراق المتاحة له على دكة البدلاء إذ قام بالاستغناء عن خدمات المهاجم مختار فلاتة واستعاض عنه بمحور الارتكاز ماجد المرحوم (86). التعاون – الفيصلي نجح أصحاب الأرض في فرض سيطرتهم في الدقائق الأولى، ولاحت للمهاجمين فرص عدة لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرمى الضيوف، إلا أن وصل الذويبي كاد أن يفتتح التسجيل لفريقه من هجمة مرتدة عندما أرسل بدر الخراشي كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها الأول بالشكل المطلوب (5)، وجاء رد التعاون سريعاً عبر تسديدة قوية من المغربي صلاح الدين عقال تصدى لها النتيف (13)، وبعد مرور ال15 دقيقة الأولى تلقى مدرب الفيصلي ضربه موجعة عندما تعرض لاعبه وصل الذويبي لإصابة أجبرته على استبداله بداريو جرتك. واصل أصحاب الأرض فرض سيطرتهم على مجريات اللقاء، بفضل تحركات أحمد الحربي وصلاح الدين عقال في منتصف الميدان، فيما اعتمد الفيصلي على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أية خطورة على مرمى عبدالله الثنيان، ووسط هدوء المباراة يرسل محترف التعاون الأردني ياسين البخيت كرة لا ترد ولا تصد في سقف مرمى الضيوف كهدف أول (40)، انتهت بها أحداث الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الضيوف وتحرروا من الجوانب الدفاعية بغية تسجيل هدف التعادل، ولم يدم انتظارهم طويلاً، عندما تمكن داريو جرتك من إدراك التعادل (50)، بعد ذلك زج مدرب التعاون بالمهاجم بدر الخميس بدلاً من صلاح الدين عقال، إلا أن الفيصلي واصل ضغطه الهجومي، ونجح لاعبه الكرواتي ليون بنكو من تسجيل الهدف الثاني (69).