بروكسيل، لندن - «الحياة»، أ ف ب - قال مسؤول اوروبي رفيع المستوى إن الاتحاد الاوروبي يعد «عقوبات محددة الهدف» جديدة ضد سورية. وأضاف المصدر انه يتوقع ان تناقش هذه الحزمة الجديدة من العقوبات وان تعتمد على الارجح في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم او غداً، مشيراً الى ان عقوبات ضد ايران وبيلاروسيا إضافة الى سورية ستناقش على المستوى الاوروبي. وبخصوص سورية يتوقع ان يضيف الاوروبيون 12 اسماً الى لائحة من نحو 150 شخصاً ومنظمة، بينها ابرز اركان النظام السوري، تخضع لحظر الحصول على تأشيرات لاووربا وتجميد ارصدة. وكان الاتحاد الاوروبي اعتمد خلال الاشهر الماضية 12 حزمة عقوبات ضد سورية استهدفت البنك المركزي وتجارة المعادن النفيسة او رحلات الشحن الجوي. ويتوقع ان يبحث الوزراء ايضاً تنسيق الحضور الديبلوماسي في دمشق حيث اغلقت ست دول سفاراتها. وأوضح المسؤول الاوروبي «لقد قررنا التقدم بشكل منسق لكن كل دولة تقرر بناء على تقويمها الخاص». كما سيتم التطرق الى الوضع في سورية وايران غداً في بروكسيل في حضور وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وبخصوص ايران ستتم اضافة 18 شخصاً الى لائحة من 61 شخصية يطاولها منع دخول دول الاتحاد الاوروبي وتجميد ارصدة. في موازاة ذلك، قالت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية امس أن الاتحاد الأوروبي سيضيف أسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى قائمة العقوبات خلال أيام، بعد الكشف عن تفاصيل تسوقها عبر الإنترنت، من خلال رسائل إلكترونية مسرّبة. وقالت الصحيفة البريطانية إن اسماء الأسد ستُضاف مع أقارب آخرين لأركان النظام إلى 114 مسؤولاً، على رأسهم زوجها و38 منظمة يخضعون لتجميد الأرصدة والحسابات المصرفية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. والسيدة السورية الاولى بريطانية المولد وعملت من قبل في مصرف للاستثمار في لندن. وأضافت الصحيفة أن ديبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن قرار إضافة أسماء وعدد من أفراد العائلة إلى القائمة السوداء سيُتخذ خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل غداً. وقالت ديلي تليغراف إن اسماء الاسد قد تكون انتهكت عقوبات الاتحاد الأوروبي من خلال تسوّقها عبر الإنترنت وبشكل يمكن أن يعرّضها للملاحقة القضائية، لأن قوانينه تمنع مواطني الدول الأعضاء من توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية في متناول أي شخص أُدرج اسمه على لائحة العقوبات. كما رجّحت قيام الاتحاد الأوروبي بفرض حظر سفر إلى دول الاتحاد الأوروبي على أسماء الاسد. ونقلت الصحيفة عن معارض سوري مقيم في لندن أن «أسماء ووالدها طبيب القلب المقيم في لندن فواز الأخرس متواطئان بجرائم النظام، ولم يتعلما شيئاً من الديموقرطية هنا في المملكة المتحدة، وصارت أسماء شخصية مكروهة من قبل الكثيرين في الجالية السورية، والتي كانت ذات يوم جزءاً منها». إضافة الى ذلك تتزايد الضغوط على والد السيدة السورية الاولى، فواز الأخرس وذلك للتنحي عن رئاسة الجمعية السورية - البريطانية، بعد استقالة أعضاء مجلس ادارة الجمعية احتجاجاً على رئاسته. وواجه الاخرس إحراجاً الاسبوع الماضي على خلفية رسائل الكترونية نشرتها صحيفة ال «غارديان» أرسلها لصهره الرئيس السوري بشار الاسد، ينصحه بكيفية التعامل مع الازمة في سورية. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن أندرو غرين، أحد الشركاء في الجمعية السورية - البريطانية، والسفير السابق في سورية، قوله ان حالاً من الفوضى شابت الجمعية في الفترة السابقة وأن الأزمة بدأت تظهر منذ بداية الاحتجاجات السورية في آذار (مارس) الماضي. وأضاف: «لكن نصائح فواز الأخيرة حول كيفية دحض ادعاءات المتظاهرين لجهة تعرضهم للتعذيب، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير».