جاكرتا - أ ف ب - سيخضع صبي أندونيسي في الثامنة من عمره يستهلك يومياً 25 سيجارة، لعلاج للإقلاع عن التدخين، في محاولة لتحريره من إدمان استمر أربع سنوات، كما أفاد مسؤول في سلطات حماية الطفولة. والصبي الذي يدعى إلهام، سيغادر غداً قريته سوكابومي الواقعة في جنوب جزيرة جاوا الإندونيسية، متوجهاً إلى العاصمة جاكرتا، حيث سيحصل على مدى شهر على رعاية متخصصة، كما أوضح رئيس لجنة حماية الطفولة أريست ميرديكا سيريت. والطفل الذي تصدر الصفحات الأولى في الصحافة المحلية، يحتاج إلى «مساعدة عاجلة» بما أن إدمانه للسجائر بلغ «مستوى مقلقاً جداً»، على ما شرح سيريت. وأضاف: «عندما يتوقف عن التدخين لفترة محددة، يمكن تسجيل تغير سلوكي كبير لديه ويصبح عدائياً ويخرج عن السيطرة». وكان أغان والد الطفل أكد أن ابنه «يحطم النوافذ أو كل ما يحيط به» إذا لم يحصل على سيجارة. وأمل أن «يكون العلاج ناجعاً». بدأ إلهام التدخن عندما كان في الرابعة من عمره، الأمر الذي يشكل مثالاً جديداً على إدمان التدخين في أندونيسيا التي تضم 240 مليون نسمة وحيث نسبة المدخنين ارتفعت ست مرات خلال أربع سنوات بحسب منظمة الصحة العالمية. واليوم، يستهلك نحو 85 مليون إندونيسي السجائر. ويضم البلد بحسب منظمة الصحة العالمية النسبة الأعلى للمدخنين الصغار، فأكثر من 37 في المئة من تلامذة المدارس يستهلكون السجائر، وربع الأولاد الذين تراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة يقولون إنهم سبق أن دخنوا. يبلغ ثمن علبة السجائر في إندونيسيا دولاراً واحداً تقريباً، وهو مبلغ كبير، في حين تعيش غالبية الشعب بأقل من دولارين في اليوم. لكن التدخين في البلاد لا يعتبر أمراً سيئاً كما هي الحال في عدد كبير من البلدان الأخرى. ففي جاكرتا تدعي إحدى العيادات شفاء الأمراض، لا سيما السرطانية منها، بواسطة دخان السجائر!