يحلّ الشاعر والمفكر السوري أدونيس هذا المساء ضيفاً على برنامج «مع زينة يازجي» للحديث عن الأزمة السورية، وما أثير حول مواقفه الأخيرة من ثورات الربيع العربي. وقال أدونيس في الحوار الذي سُجّل في باريس: «أرفض أن أنتمي إلى طائفة، لأنني أنتمي إلى سورية وأطلب من الشعب السوري أن لا ينتمي إلى طائفة ما، بل يجب أن يكون انتماؤه لسورية فقط»، مؤكداً أنه لم يقل إنه ضد المعارضة بالمجمل، وإنما ضد المعارضة التي تدعو إلى التسلح، وضد توجه برهان غليون ومجلس اسطنبول، كما سماه. وأضاف أن المعارضة بتحركاتها تؤكد الانطباع بأن هناك مخططاً استراتيجياً كبيراً ضد سورية، داعياً إياها في الوقت ذاته إلى إلقاء السلاح ومواصلة الثورة السلمية حتى تغيير النظام. وحذر من الحرب الأهلية والتقسيم إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وأعاد الشاعر تأكيد أنه مع إسقاط النظام الآن ولكن ليس بالعنف، مشدداً على أنه ضد التدخل الخارجي الأجنبي، لأنه سيفجر حرباً أهلية في سورية، لكن عندما تنتفض سورية الشام وسورية حلب، حينها سيكون الحديث عن سورية منتفضة بالكامل، متسائلاً عن سر هذا الإجماع الدولي والعربي على الموضوع السوري والذي لم يتوافر حول القضية الفلسطينية في يوم من الأيام؟ وكانت مواقف أدونيس من ثورات الربيع العربي ومن الأزمة في سورية، أثارت سجالاً كبيراً، خصوصاً بعدما عبَّر عن إعجابه في البداية بالربيع العربي، قبل أن يتراجع مبرراً ذلك بالقول إنه لم يجنِ ثمار هذه اللحظة الثورية غير الإسلاميين والتجار والأميركيين. * «تلفزيون دبي»، 18.30 بتوقيت غرينتش.