خفضت مكاتب حج وعمرة أعداد المعتمرين، تفادياً لحدوث زحام في الحافلات، مشددين على تطبيق التعليمات المتعلقة في التعقيم، وضرورة وضع الكمامات، وأخذ لقاح «الأنفلونزا»، تنفيذاً لتعليمات صادرة من جهات رسمية أخيراً. وأشار أصحاب مكاتب حج وعمرة، إلى «قيود» فرضتها وزارة الحج، التي أكدت على الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة للمسافرين. وقال عيسى الحاج، الذي يدير مكتب حج في مدينة الدمام: «إن الوزارة فرضت قيوداً عدة في موسم العمرة، تمهيداً لتطبيقها في موسم الحج، تشمل إعطاء اللقاح للمعتمرين، مثل لقاح الحمى الشوكية، والأنفلونزا»، لافتاً إلى أن «بعض أصحاب المكاتب رصدوا حالات اشتباه لمصابين بفايروس «كورونا»، بعد ظهور أعراض «الأنفلونزا» عليهم. وتم التأكد من عدم إصابتهم من خلال تقارير طبية»، مضيفاً: «إن هذا الموسم يعتبر من أسوأ المواسم، لما استجد من تغييرات عدة». وذكر الحاج أنه يتم «توزيع مواد معقمة، واشتراط اتباع التعليمات الموجودة داخل الحافلة، كما أنه لا بد من جلب تقرير طبي في حال كان أحد المعتمرين يعاني من أعراض «أنفلونزا» شديدة، خوفاً من وقوع مشكلات صحية لبقية الركاب في الحافلة». إلا أنه استدرك بالقول: «إن موسم العمرة الحالي أفضل من السابق، إلا أن الأعداد لا تزال قليلة ما يكبدنا خسائر، وهناك مخاوف من عودة انتشار فايروس «كورونا»، أو غيره. فيما تكثف الإجراءات الوقائية في الحرم المكي، بأخذ إجراءات صحية وتعليمات تجنباً لأية عدوى أو ماشابه ذلك»، مقراً بحدوث «ارتفاع في الأسعار ولكنه طفيف، وهو ناجم عن قلة أعداد المعتمرين وخفض عدد ركاب كل حافلة». بدوره، قال اختصاصي الأمراض المعدية الدكتور نايف الزهراني، ل «الحياة»: «إن أماكن التجمع يكثر بها عادة انتقال العدوى، ولا بد من تطبيق مجموعة تعليمات وإجراءات احتياطية، خوفاً من عدوى الأمراض، لاسيما أمراض الجهاز التنفسي، التي تطورت في الأعوام الأخيرة، وتحول بعضها إلى أوبئة»، مؤكداً على مؤسسات الحج والعمرة بأن «تتبع الإرشادات الطبية، والتأكيد على أهمية أخذ لقاح «الأنفلونزا»، الذي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية المعدية».