هبط إنتاج النفط في ليبيا مبدداً زيادة تحققت بصعوبة منذ نيسان (أبريل) في تدفق الإيرادات للحكومة التي تواجه تصاعد القتال حول مطار في العاصمة طرابلس وفي مدينة بنغازي. واضطر حقل الفيل النفطي لتقليص إنتاجه الاسبوع الماضي تحت ضغط الأحداث في طرابلس، حيث يتصارع فصيلان مسلحان للسيطرة على المطار. ويحمي حقل الفيل الذي تديره "المؤسسة الوطنية للنفط الليبية" و"إيني" الإيطالية حراس أمنيون من منطقة الزنتان في الشمال الغربي، حيث يوجد أيضاً مقاتلون يحمون المطار الذي يشهد اشتباكات منذ اسبوع. وقال الناطق باسم "المؤسسة الوطنية للنفط" محمد الحراري، إن إنتاج النفط بلغ نحو 450 ألف برميل يوم الإثنين مقارنة مع 555 ألف برميل يومياً الخميس. واندلع القتال مجدداً ليلة أمس في طرابلس وبنغازي، حيث تشتبك مجموعات مسلحة وقوات موالية للواء سابق الجيش مع مسلحين إسلامين أقاموا قاعدة هناك. وقال الحراري إنه من المتوقع تشغيل ميناء مرسي البريقة النفطي خلال "أيام قليلة" بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع حراس الأمن المحتجين لإنهاء الحصار. ولم تقم أي ناقلة بتحميل نفط من مرسى البريقة حتى الآن بحسب خدمة "رويترز" لتتبع السفن. وصُدّرت شحنة نفطية من ميناء الزاوية الذي تبلغ طاقته التصديرية 230 ألف برميل يومياً، ويتلقى الإمدادات من حقل الشرارة النفطي الذي أعيد فتحه في الآونة الأخيرة.