دفع طلبة جامعة الملك خالد وطالباتها مطالبهم إلى الواجهة، الله يرحم أيام زمان، لم نعرف اسم مدير الجامعة إلا بعد التخرُّج، كان الحديث مع «المعيد» له حساب فكيف بالعميد! بعيداً عن التفاصيل.. أعتبر قضية جامعة الملك خالد «نمونة»، لواقع إداري تعيشه البلاد، بل إن فيها لحظة انكشاف حقيقة متوارية، وهي بلاء أو «وباء» أصابنا اسمه شهادات الدكتوراه، فهذا عرينها في الجامعة يولد تلك النتائج، وإذا وسّعت العدسة «استخدم عين السمكة دون ذاكرتها» فلن تخطئ في التقاط الصور، كم عدد أصحاب شهادات الدكتوراه الذين يديرون البلاد من مرتبة وزير إلى مدير إدارة وشركة؟! أعتقد أنه عدد كبير جداً، إنهم من يمسكون بالزمام ويباشرون التنفيذ، ومنذ انتشار قبيلة الدكاترة في الإدارة وأحوالنا «ماش»، «صرنا باخو البلاش»، كانت وما زالت هذه الشهادة جواز مرور للمناصب والطفو، تصيد عصافيرَ عدة «خرفاناً أحياناً» بحجر واحد. استشرى فينا عشق الشكل (الورقة)، وطغى وتجبَّر على المضمون (العلم) فكم نسبة من حصل عليها لغرض العلم لا التجمّل والصعود؟ ثم من استوعب ذلك العلم؟ وأخيراً من القادر على إيصاله إلى الآخرين؟ من نافلة القول أني لا أعمم، العجيب أن هناك وحدة وطنية صلبة في هذا المجال ومن التيارات كافة، الشهادة لله تعالى إنه واقع مضحك مع مرتبة الشرف الأولى. صحيفة «الوطن» السعودية نشرت تقريراً عن أكاديمية أميركية عملت في جامعة الملك خالد، وكتبت تقريراً مفصلاً عن أحوالها، ورفع التقرير إلى الدكتور وزير التعليم العالي وإلى الدكتور مدير الجامعة وإلى الدكتور وكيل الجامعة وإلى الدكتور عميد كلية اللغات قبل عام، والظاهر أن الدكتور «أرشيف» حفظه وحفظنا الله وإياكم من كل شر، وربما كتب عليه «تم الاطلاع.. تُشكر المذكورة». *** لسنا بحاجة إلى مؤامرات خارجية، فعندنا ولله الحمد ما يكفي منها في الداخل، إذا لم يكن الفساد مؤامرة، وإذا لم يكن تعارض المصالح واستغلال النفوذ مؤامرة، فما المؤامرة إذاً؟ *** الدفاع المدني في الرياض يبرئ ذمته، ويكرر التحذير من خطورة وضع مبنى معهد النور للكفيفات، إنه مبنى آيل للسقوط، العام الماضي كان هناك تحذير وما زالوا يبحثون عن مبنى، من حظ وزارة التربية والتعليم أن الطالبات «كفيفات» فلم نسمع لهن احتجاجات ولا يستطعن عمل «يوتيوب»، لطفك يا رب. www.asuwayed.com @asuwayed