بدأت 2500 مزرعة للورد في محافظة الطائف في جني ثمارها من الورد، الذي اشتهرت بزراعته منذ زمن بعيد، وارتبط وقته الحالي بموسم الربيع، في حين تنتظر معامل إنتاج مياه الورد وعطره استقبال ثمار الورود، استعداداً لتسويقه داخل المملكة وخارجها. وأوضح أحد المهتمين بزراعة الورد في محافظة الطائف فهد النمري، أن موسم قطف الورد يبدأ في ال10 أيام الأولى من آذار (مارس)، ويستمر لسبعة أسابيع، وتختلف باختلاف توالي الفصول الأربعة، إذ تتأخر مدة بداية القطف في كل سنة 15 يوماً، مشيراً إلى أن جني الورد يكون بالطريقة التقليدية، ومن ثم يصنع ماؤه وعطره، أو بيعه لأصحاب المصانع لمن لا يمتلك مصنعاً، بنحو 40 ريالاً لكل ألف وردة. وأضاف أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع 10 آلاف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد، وإشعال النار تحته، حتى يتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من أنبوب في غطاء القدر، التي بدورها تمر داخل إناء به ماء لتبريد البخار، ليتكثف بعدها، وتخرج قطرات تسمى التلقية، وهي عبارة عن قنينة ذات عنق تسع من 20 إلى 35 لتراً. وذكر أن التلقية الأولى يطفو عليها في العنق المادة العطرية، وتسمى العروس، وبعد امتلائها توضع تلقية أخرى وتسمى الساير، لافتاً إلى أن نسبة تركيز رائحة العروس تصل إلى 80 في المئة، بينما الساير نسبة التركيز فيها من 20 في المئة. وعن أسعار الورد، قال النمري: «سعر تولة الورد الصافي تصل إلى 3 آلاف ريال، فيما يبلغ سعر ماء الورد (العروس) 50 ريالاً، وماء الورد (الثنو) 30 ريالاً، وماء الورد الساير 10 ريالات». وأكد المزراع سفر السفياني، أن زراعة شجرة الورد تعيقها عملية الماء المالح، وملوحة الأرض، وزيادة ونقص السماد، وتشذيب الشجرة، ومدى صلاحية التربة، كما تؤثر فيه كذلك كمية الماء والورد، وزيادة ونقص لهب النار، ونوع إناء الطبخ، وتنظيف الغطاء الأعلى في صناعة ماء الورد وعطره.