لندن – يو بي آي، رويترز - قابل محتجون غاضبون المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان بتظاهرة غاضبة قبل إلقاء كلمته في جمعية اتحاد كامبردج البريطانية. وأحاط حوالى 150 متظاهراً يلوحون بلافتات ويرددون: «لا مزيد من العنف ولا مزيد من الاغتصاب» بمقر الجمعية. وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن ستروس - كان وصل إلى مقر الجمعية ليل الجمعة - السبت حيث قابله متظاهرون معظمهم نساء غاضبات من تهمة التحرش الجنسي التي أتهم بها في نيويورك، والتي تم لاحقاً تبرئته منها. وأدخل ستروس - كان عبر مسلك خلفي إلى مقر الجمعية وسط هتافات «عليك أن تخجل من نفسك». وحصلت الاضطرابات بعد الكلمة التي ألقاها أمام مئات من طلاب كامبردج حول الاقتصاد العالمي ومنطقة اليورو. وأمّنت الشرطة الحماية لمداخل المقر، إلاّ أن محتجين حاولوا تسلّق السياج وأعتقل شخصان أحدهما بتهم الاعتداء على شرطي والثاني للاشتباه بمحاولته الإخلال بالأمن. وكان أحد اتحادات الطلبة في جامعة كامبردج اعترض على الزيارة بسبب التهم الجنسية التي وجّهت إلى ستروس - كان، ووقّع 750 طالباً على عريضة تدعو لسحب الدعوة، إلاّ أن رئيسة الجمعية كايتي لام أوضحت أن الدعوة وجهت إلى ستروس - كان قبل توجيه الاتهام له. وأضافت أن الجمعية هي منبر للتعبير الحر ولا يمكنها أن تشارك في أي عملية للحكم على الأشخاص. وعند خروجه من مقر الجمعية دُفع ستروس في المقعد الخلفي لسيارة شرطة هرباً من محتجين غاضبين حاولوا تسلق 20 متراً من الحواجز وضعتها الشرطة وضباط الأمن لحمايته. فقذفوا اللافتات على سيارته واشتبكوا مع قوات الأمن. واعتقلت الشرطة شاباً يبلغ من العمر 19 سنة لإهانته ضابطاً، وشابة (22 سنة) لتعكيرها الأمن، وشخصين آخرين «زنروا» مبنى الجمعية بملصقات تعترض على الزيارة. وغالباً ما تجنب ستروس - كان الظهور العلني منذ رفض الادعاء في نيويورك اتهامات بمحاولة الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي على الغينية نفيسة ديالو عاملة التنظيف في فندق «سوفيتل» ضده في آب (أغسطس) الماضي. لكنه عاود الظهور أخيراً في مناسبات عدة.