أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، عن تعيين وزير خارجية فلسطين السابق ومندوبها السابق في الأممالمتحدة الدكتور ناصر القدوة نائباً لمبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي انان. وقال العربي في بيان رسمي له، إن تعيين القدوة في هذا الموقع جاء «استناداً إلى قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في هذا الشأن، خاصة القرارات الصادرة في 22 كانون ثاني (يناير) و12 شباط (فبراير) العام الجاري 2012 بشأن الطلب من الأمين العام تسمية مبعوث خاص لمتابعة المبادرة العربية المقترحة لحل الأزمة في سورية، وكذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في سورية الصادر في 16 شباط (فبراير) الماضي». وأعرب العربي عن ثقته بأن «القدوة أهل لهذه المهمة ذات الأهمية البالغة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة التي تمر بها سورية». وقال إنه جرى اختيار القدوة لهذه المهمة بصورة مشتركة بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبالتشاور مع كوفي انان. وتمنى العربي للقدوة التوفيق في مهمته، التي قال إنها متمثلة في التوصل إلى الوقف الفوري والشامل لجميع أنواع العنف، إضافة إلى مساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي لهذه الأزمة يفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري، ويحفظ لسورية وحدتها واستقرارها وأمنها ويبعد عنها مخاطر التدخلات الخارجية. من جانبه، قال ناصر القدوة: «المهمة صعبة للغاية»، وأضاف أنه قبِل المهمة «لبذل مساعٍ حميدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية». ورحبت السلطة الفلسطينية أمس بتعيين القدوة في هذا الموقع واعتبرته «بمثابة تقدير لدور فلسطين في المجتمع الدولي». وصرَّح نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي بأن اختيار القدوة نائباً لأنان جاء من بين أكثر من شخصية عربية، مشيراً إلى أن القدوة صديق لأنان ما سيسهل المهمة والتنسيق بينهما في هذه المهمة، وأكد خبرة القدوة الديبلوماسية الكبيرة التي تؤهله لهذا المنصب. والدكتور ناصر القدوة هو ابن شقيقة الزعيم الراحل ياسر عرفات وهو مولود في غزة عام 1953. ودرس القدوة في كلية طب الأسنان في جامعة القاهرة. وبعد تخرجه عام 79 التحق بمنظمة التحرير ثم عمل مندوباً لفلسطين في الأممالمتحدة، ووزيراً للخارجية في السلطة. وفي المؤتمر العام الأخير لحركة فتح، انتخب القدوة عضواً في اللجنة المركزية للحركة.