إنها لحظة مناسبة تماماً للحديث عن كاميرا تصوير لقطات الحركة وعلاقتها مع السينما. لم لا؟ أليس الزمن بقريب من الأوسكار التاريخي لفيلم «الفنان» الذي علّت فيه الكاميرا وثقافتها البصرية على ما عداها من مُكوّنات المشهدية في السينما؟ ألا تعيش العيون يومياً لقطات الجمهور المقموع في سورية، عن دوران آلة القتل اليومية في مُدُنه وقراه؟ الأرجح أن شركة «كانون» العريقة، وقد تأسّست في 1937، التقطت لحظة مؤاتية تماماً كي تجعل من معرض «كابسات 2012» (استضافته دبي بين 28 شباط/ فبراير و1 آذار/ مارس الجاري)، مساحة لتقديم كاميرا «إيوس سي 300» EOS C300 لهواة التصوير السينمائي في الشرق الأوسط. وتتميّز «إيوس سي 300» بأنها كاميرا الحركة الشاملة، ما يؤهلها للانتشار الواسع في قطاع الإنتاج السينمائي. ويرتكز عمل هذه الكاميرا إلى نظام «سينما إيوس سي سيستم» Cinema EOS System، الذي يمثّل نظاماً جديداً في تصوير الحركة. وفي هذا الإطار، أوضح هندريك فيربروغي، مدير التسويق في «كانون» الشرق الأوسط، أن هذا النظام انطلق في هوليوود قبيل ختام 2011. وأشار إلى أن العاملين في قطاع الإنتاج الإعلامي وهواة التصوير في الشرق الأوسط، كانوا يترقبون وصوله الى هذه المنطقة، وهو ما حدث في معرض «كابسات 2012». وتوقّع فيربروغي أن يبدّل نظام «سينما إيوس سي سيستم» الإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط. عدسة لا تكلّ من الحركة في هذا السياق، أوضحت «كانون» أن الطراز الأوّل من كاميراتها الذي يعمل بنظام نظام «سينما إيوس سي سيستم»، يتمثّل في كاميرا «إيوس سي 300». وبيّنت أنها كاميرا مُجهّزة بمستشعر متطوّر من نوع «إس إم أو أس» CMOS، بقياس 35 ملليمتراً. وتتضمن الكاميرا نظام عدسات قابلة للتبديل، يراعي معايير الهندسة البشرية ما يأخذ في الاعتبار أحوال التصوير المتنوّعة. ونظراً لسهولة استعمالها، استطاع رواد معرض «كابسات 2012» تجربتها، سواء كانوا محترفين أم هواة. وتستطيع الكاميرا أن تعمل لمدة 24 ساعة بشكل متواصل، من دون الحاجة لتدخل بشري. وقد حرصت الشركة على أن تكون «إيوس سي 300» متوائمة مع مكوّنات صناعة السينما، ما يعني أن من السهل تثبيتها على حوامل الكاميرات السينمائية، وأقلمتها مع الأدوات الاخرى في استوديو التصوير. إلى ذلك، عرضت «كانون» في «كابسات 2012» منتجات متنوّعة في البث التلفزيوني، تضمّنت أدوات مثل «إكس إيه 10» XA10، و «دي5 أم كيه 2» 5D MKII، ومجموعة «إكس إف» XF Series وغيرها.