لتشجيع القراءة باللغة العربية لدى الطفل العربي، أطلقت مؤسسة الفكر العربي حملة «بالعربي»، التي تحظى برعاية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة «أرامكو» السعودية، في إطار مبادرة أعم وأشمل «عربي 21»، التي انطلقت منذ عامين، وتتواصل المشاريع والأنشطة وشارك فيها وزراء التربية والتعليم في كل من لبنان وتونس ومصر، وناشطون في مؤسّسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، واختصاصيون في مجال القراءة، وممثّلون عن كلّيات إعداد المعلّم، والمعنيون من هيئات المجتمع المدني، وممثلون عن دور نشر عربيّة، وكُتّاب، ورسّامون، وأمناء مكتبات، وخبراء تربويون، وأساتذة، ومنسقو برامج اللغة العربيّة. «فبالعربي نقرأ وننمو ونستمتع ونكتشف»، كما ورد في إعلان الحملة في موقع «يوتيوب»، وتشكل نسبة متوسط القارئين في السعودية 15 في المئة مع تونس، وتعتبر من المستوى الثاني، إذ كانت لبنان والأردن والكويت متقدمين، أما المغرب ومصر فهما من المستوى الثالث. افتتح لقاء الحملة وزراء التربية والتعليم العرب الثلاثة، إضافة إلى كلمة الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم، وكلمة ممثّل شركة «أرامكو»، وكلمة مدينة الملك عبدالعزيز، يعقبها مؤتمر صحافي ظهراً، وتوزيع الجوائز من الأطفال الذين قيّموا الكتب الفائزة بجائزة «كتابي». وتضمنت الجلسة الثانية عرضاً لتجارب ناجحة على تشجيع القراءة في الوطن العربي، وعقدت ورشة عمل لمناقشة ودرس الاستراتيجية المقترحة للحملة في الوطن العربي. وتجدر الإشارة إلى أن حملة «بالعربي» تأتي في إطار مشروع الإسهام في تطوير تعلّم اللغة العربية «عربي 21»، وهي تهدف إلى توحيد الرؤية والتخطيط، وتغطي مستويين «إقليمي ومحلي»، بهدف تطوير مهارات القراءة عند الأطفال ودعمها، وسيتبعها ورش عمل متخصّصة، وأسبوع قراءة سنوي، ومشاركة في معارض الكتب العربية.