أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة والجهات العاملة في القطاع قدّرت زيادة أعداد المعتمرين منذ انطلاق موسم العمرة هذه السنة بنحو 10 إلى 15 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشارت الغرفة في بيان إلى أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الحج والجوازات وشركات العمرة واللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أدت إلى خفض نسبة التخلف بين صفوف المعتمرين إلى نسبة ضئيلة جداً لم تعد تشكل هاجساً أمام الشركات أو مخاوف تؤثر في قطاع العمرة، الذي يقدّم 1500 وظيفة موسمية للسعوديين بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة. وأشار رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة المكلف بالغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد القرشي إلى زيادة أعداد المعتمرين سنوياً منذ تطبيق نظام العمرة الجديد، ويُتوقع أن ترتفع هذه الأعداد بمقدار مليون معتمر مقارنة بالعام الماضي. وأوضح أن معظم المعتمرين حالياً هم من تركيا وإيران وباكستان والهند والجزائر والمغرب ومصر، لافتاً إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق في مكةالمكرمة ومقدّراً إياها في فنادق المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف بنحو 60 - 65 في المئة. وأكد أن القطاعات الاقتصادية في مكةالمكرمة تعتمد أساساً على موسمي الحج والعمرة، إذ يستحوذ الأول على ما بين 30 و35 في المئة، فيما يستحوذ الثاني على ما بين 50 و60 في المئة، لافتاً إلى أن سوق مكةالمكرمة تستهدف الزوار والمعتمرين والحجاج الذين تفوق أعدادهم عدد سكان مكةالمكرمة الدائمين بأكثر من خمسة أضعاف، في حال اعتبار أن عدد الدائمين يصل إلى نحو 1.8 مليون نسمة وفق أحدث إحصاء. ولفت إلى أن هناك 35 شركة أوقفت عن العمل لأسباب متعددة خلال السنوات الأربع الماضية، وهي تطمح إلى أن يصدر قرار بعودتها إلى السوق مجدداً. وتابع: «عودة الشركات الموقوفة التي أوقفت عن العمل باتت مطلباً ملحاً، خصوصاً في ظل زيادة أعداد المعتمرين وقلة عدد الشركات العاملة التي لا يتجاوز عددها 50 شركة»، مؤكداً أن زيادة أعداد العاملين سترفع من حجم المنافسة في تقديم الخدمة والارتقاء بمستوى الجودة، كما ستُحدث توازناً في السوق.