طهران – وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» - وصف خطيب صلاة الجمعة في طهران محمد امامي كاشاني امس، الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية، بأنها «مرّة جداً»، لكنه اعتبر الاقتراع «محطة تاريخية» وطالب مجلس الشورى (البرلمان) بإصلاح قانون الانتخابات. وقال كاشاني في خطبة صلاة الجمعة: «في كل الدول، هناك دوماً منتصرون وخاسرون في الانتخابات. يجب التزام القضايا والنقاط القانونية والاخلاقية». وأضاف ان «الانتخابات كانت محطة تاريخية يجب أخذ الدرس منها. الانتخابات أُجريت بمشاركة حماسية اثارت اعجاب العالم، ولكن وقعت أحداث مرة جداً كانت محزنة ومؤلمة بالنسبة الى البلاد ومُسرّة بالنسبة الى الاعداء». وشدد على «ضرورة توخي الشعب اليقظة حيال مؤامرات العدو والمنافقين، للايقاع بين ابنائه»، داعياً مجلس الشورى الى «اصلاح قانون الانتخابات وإطار الدعاية الانتخابية والمناظرات للمرشحين». وكان آلاف الإصلاحيين تحدوا حظر التظاهر، وتجمعوا في طهران الخميس الماضي إحياءً للذكرى العاشرة للحركة الاحتجاجية الطالبية عام 1999، قبل ان تفرقهم الشرطة ومتطوعو «الحرس الثوري» (الباسيج) الذين استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقوا النار في الهواء كما اعتقلوا عدداً من المحتجين. في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الكندي لورانس كنون استدعاء القائم بالاعمال الايراني في اوتاوا، لمطالبته بإطلاق الصحافي الايراني - الكندي نزيار بحري الذي يعمل لحساب مجلة «نيوزويك» الاميركية والمعتقل في طهران منذ 21 حزيران (يونيو) الماضي. وعدلت الخارجية الكندية نصائحها لمواطنيها، وطلبت منهم «تحاشي اي رحلة غير ضرورية» الى ايران.