اصدر الرئيس اللبناني ميشال سليمان عفواً خاصاً عن الفلسطيني يوسف شعبان المسجون في لبنان منذ 15 عاما بتهمة اغتيال دبلوماسي أردني وهي قضية أدين فيها رجلان في الأردن وأعدما. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن سليمان "وافق على منح العفو الخاص من العقوبة المتبقية عن المحكوم يوسف شعبان، واحيل الملف على وزارة العدل ليأخذ مجراه القانوني".واغتيل المستشار الاول للسفارة الاردنية في لبنان نائب عمران المعايطة العام 1994 في الروشة في غرب بيروت، باطلاق النار على رأسه بينما كان في سيارته.وبعد فترة قصيرة من عملية الاغتيال، ألقي القبض على شعبان وهو من سكان مخيم برج البراجنة (الضاحية الجنوبية لبيروت) وحوكم وصدر في حقه وحق شخصين آخرين فارين أحكاما بالاعدام خففت الى السجن لمدى الحياة. وكرر شعبان مرارا خلال المحاكمة وبعدها انه اعترف بقتل المعايطة تحت وطأة التعذيب خلال التحقيق معه.وبعد اقفال ملف القضية في لبنان، استمر التحقيق في الاردن حيث القي القبض على ياسر محمد حمد سلامة ابو شنار الذي اعترف باطلاق النار على المعايطة. كما القي القبض في 2001 على جمال درويش الفطاير الذي ادلى باعترافات كاملة حول العملية، من دون ان ياتي على ذكر المحكومين الثلاثة في لبنان.واعدم الاردن ابو شنار والفطاير تباعا في العامين 2002 و2003. على الاثر، بدات حملة في لبنان تطالب باعادة محاكمة شعبان او الافراج عنه، من دون ان تلقى استجابة بحجة ان الحكم صدر عن المجلس العدلي، واحكام هذا الاخير مبرمة لا تقبل الطعن او الاستئناف.وبعد انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان في ايار/مايو 2008، رفعت محامية شعبان مي الخنسا طلب عفو خاص اليه تم التجاوب معه اليوم. ويفترض ان يخرج شعبان الى الحرية خلال ساعات بعد انتهاء الاجراءات القانونية الضرورية.