بعد نحو شهر من سجال حاد بين وزارة الصحة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على خلفية تبني كل جهة ضبط قضية فساد في إحدى المديريات العامة للشؤون الصحية، استقبل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مقر الوزارة أمس رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف. وذكرت الوزارة في بيان أمس أن الربيعة أكد للشريف حرص وزارته على استمرار ترسيخ وإشاعة ثقافة ونهج الشفافية والوضوح الرامية إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في مناطق المملكة. وأضافت أن اللقاء شهد استعراض الخطط الاستراتيجية للوزارة وما يقدم من برامج تطويرية لخدمة المواطنين والمقيمين، إضافة إلى طرح موضوعات على مسؤولي هيئة مكافحة الفساد، منها برامج الوزارة الجديدة وإنجازاتها في برامج الطب الوقائي وبرامج الرقابة الداخلية وبرامج الإشراف والمتابعة، وأهم التطورات في تنظيم الأداء في إدارة التموين والتجهيزات الطبية والشؤون الإدارية والمالية واستعراض المشاريع المستقبلية. ولفتت إلى أن الربيعة رحب بفتح مزيد من الشراكة والتعاون بين الوزارة وهيئة مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن هذه الشراكة بين القطاعات تأتي تماشياً مع سياسات إرساء مبادئ الشفافية والنزاهة التي تنتهجها وزارة الصحة. وأكد حرص الوزارة على بذل مزيد من الجهد لتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستويات الأداء في مرافق الوزارة وتسخيرها لخدمة المواطنين. ونقل بيان وزارة الصحة عن الشريف إشادته بالبرامج الواضحة والأهداف المحددة التي تسير عليها وزارة الصحة ورسمها خريطة طريق للوصول إلى الأهداف، وتشديده على أهمية تضافر جهود جميع القطاعات الحكومية، وتأكيده أن «الهيئة» تحرص على تقديم العون والمساعدة للقطاعات الحكومية كافة سعياً لأداء رسالتها نحو المجتمع. وذكر أن الشريف أثنى على ما تقوم به وزارة الصحة لخدمة المواطن وللتثبت من سلامة إجراءات العمليات المالية والمحاسبية والمستودعية المتعلقة بالمصروفات والإيرادات وقواعد الاستلام والتسليم. ولفت إلى أن الشريف اطلع على طرق ووسائل تجويد وسلامة الإجراءات التي تتم في مرافق الوزارة بما في ذلك المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومتابعة الإدارة العامة للرقابة والمراجعة الداخلية في وزارة الصحة لها.