أعلن أمين العاصمة المقدسة ،رئيس مجلس المديرين في شركة البلد الأمين الدكتور أسامة البار، أن الشركة تعمل على درسٍ مسحي شامل لنسب الوافدين في المناطق العشوائية، وهي على وشك الانتهاء منه. وقال البار خلال لقائه برجال المال والأعمال ضمن برنامج « لقاء مسؤول» الأسبوعي الذي ترعاه وتنفذه الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: «هذا الدرس انتهى بما نسبته 90 في المئة، وجمعية «اكتفاء الخيرية» هي من نفذته عبر فريق عمل مكون من شبان وفتيات سعوديين». ولفت البار، إلى أنه على الرغم من أن هناك عروضاً تم تلقيها بسعر أقل، إلا أن تفضيل الجمعية عن غيرها كان بسبب اعتمادها على فريق عمل مكون من سعوديين 100 في المئة، كاشفاً أن نتائج الدرس ستكون متوفرة لدى شركة البلد الأمين في مدة تقدر بنحو الشهر من الآن. وتطرق البار أن مكةالمكرمة كانت ل 20 سنة ماضية بلا مشاريع، «أما الآن، فأصبح لدينا مشاريع ببلايين الريالات، فلابد أن يكون هناك اختلال في العرض والطلب، ولكن نحن دائماً نحاول أن نوازن هذه القضية، وبالذات في الإسكان والخدمات»، موضحاً أن الاسكان البديل سوف يكون متوازياً مع التطوير. وأضاف: «إذا لم نستطع أن نؤمن سكناً بديلاً للمواطن الذي يسكن في المناطق والأحياء العشوائية، فنحن نستطيع أن نؤمن له الإسكان بالإيجار ريثما يتم تنفيذ الإسكان البديل الدائم، والشركات المطورة سوف تتولى هذا الأمر، وهناك تنسيق لدعم من لا يستطيع، ولنفترض أن هناك عائلة وافدة لا تملك الأرض، وقيمة الأنقاض الموجودة حوالى 50 في المئة من سعر الوحدة البديلة، فهنا تتعهد الشركة المطورة بإكمال النسبة الأخرى إذ يكون المخرج إسكاناً بديلاً يليق بآدمية الإنسان». وزاد: «شركة البلد الأمين هي معنية بالتطوير من ناحية تنمية المكان، وهذا أساس تركيزنا، ولكن لن نغفل عن بناء الإنسان والكوادر السعودية، وهذا الأمر هو محل اهتمام المسؤولين كافة وعلى رأسهم أمير المنطقة». وأشار أمين العاصمة المقدسة إلى أن مشروع بوابة مكة هو مشروع كبير يخدم ثلاثة طرق إقليمية وهي « جدة - مكة القديم شمالاً»، و «طريق جدة - مكة السريع» الذي يمر في الوسط، وطريق «مكةالمكرمة – الليث» ويمر جنوباً، ويرتبط بالضاحية الجنوبية وغيرها من المحاور المهمة، مفيداً أن هناك شركة متخصصة في الدروس المرورية تقوم بعمل هذه الدروس والتنسيق مع وزارة المال، إذ إن الأخيرة هي الآن مطور رئيس في المنطقة. وكشف البار، أن مشروع تعديل نظام البناء في المخططات مرفوع من قبل الأمانة، إلا أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لم توافق بعد على زيادة الارتفاعات في المخططين الثالث والرابع، وهما مخططان مهمان والتركيز قائم عليهما، موضحاً أن هناك جداول زمنية للمشاريع ومشاريع التطوير التي تنفذ في مكة، والتي منها ما ينفذه القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، لافتاً إلى أن بعضها معلن وبعضها في طريقه للإعلان، وستكون محور جلسة اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق العشوائية يوم السبت المقبل. وفي ما يتعلق بتسليم الوحدات السكنية لمشروع واحة مكة بما نسبته 20 في المئة، قال البار: « كنا ملتزمون بذلك من الإسكان الميسر خلال سنة من استلام التصريح، والتصريح صدر في شهر صفر الماضي، وإن شاء الله ستكون 500 وحدة سكنية جاهزة للتسليم في شهر صفر المقبل بإذن الله، وأما في ما يتعلق بتغير الفئة المستهدفة، فهي لم تتغير، ولكن في الأخير نحن في شركة البلد الأمين لم نكن نأمل أن نحقق أرباحاً، فلذلك كان أحد معايير التقييم للشركات المتقدمة أن يكون البيع بسعر أرخص، ولكن في بعض الحالات لم نستطع أن نوفي الوحدة السكنية بمتطلبات المستهدفين للسكن فيها لعدم كفاءة ملاءتهم المالية، ومع ذلك هناك مشروع يستهدف هذه الفئات، إذ يتم التغلب على عدم قدرتهم المالية بواسطة بعض المحسنين».