شهد اللقاء السنوي لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود مع مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان أمس، مطالبات بإلغاء السنة التحضيرية ورسوم السكن الجامعي، واستفسارات عن كيفية صرف الموازنة المقررة للجامعة. واقترحت إحدى الطالبات إلغاء السنة التحضيرية ودخول التخصص مباشرة بعد الثانوية، فرد عليها العثمان بأن الجامعة ستدرس ذلك، متمنياً من الطلبة تقديم مبررات مناسبة لدخول التخصص مباشرة، مشيراً إلى أهمية أن يكون لخريج جامعة الملك سعود سجلان، أحدهما أكاديمي يرصد جميع ما تمت دراسته من مقررات داخل الجامعة، وآخر «مهاري» يعكس أنشطة وفعاليات ومهارات الطلبة. وتابع: «ما أعرفه أن أكثر الفائزين بمسابقة الموهوبين هم من طلاب السنة التحضيرية». ووجّه أحد طلاب كلية الهندسة انتقادات كثيرة إلى إدارة الجامعة، منها أن الطلاب يدفعون رسوماً للسكن الجامعي في حين أن الطالبات لا يدفعن، مشيراً إلى أنه دفع خلال فترة دراسته التي تقارب خمسة أعوام نحو 18 ألف ريال. واعتبر الطالب أنه لا يستطيع أن يبدي رأيه بحرية في أي مكان عدا هذا اللقاء «إذ إن رسالة الجامعة لا تنشر مقالاً واحداً لنا وجميع مقالاتها لهيئة أعضاء التدريس، كما أن المنتدى يعاني - وأنا من مسؤوليه - من تدخلات مسؤولين في الجامعة لحذف الردود التي لا تناسبهم». كما انتقد خصم صندوق الطلاب عشرة ريالات من مكافأة كل طالب. وأجاب العثمان على الطالب بأن الجامعة تواجه تقصيراً ولا تدعي الكمال في أي مجال، مبدياً اختلافه معه في طريقة الطرح، داعياً الطالب إلى زيارة مكتب عميد شؤون الطلاب لبحث المواضيع المتعلقة برسوم السكن وصندوق الطالب معه، مبدياً معارضته إلغاء رسوم الإيجار: «ولكن لا مانع أن تراجع عميد شؤون الطلاب وتسأل عن إجمالي كلف إعادة تأهيل السكن الجامعي وعن إجمالي الرسوم التي حصلتم عليها من مكافآت الطلاب والفرق بين ما دفعته وما دفعنا ثم تتجه إلي وتسألني حينها كم تستطيع الجامعة أن تدفع من مواردها المالية وأتمنى أن تصلوا إلى نتيجة»، واختتم العثمان كلامه للطالب بالقول: «يقال إن كنت تريد أن تحقق نصف مطالبك فأغلظ بالقول لعل وعسى أن تتحقق». وعن استراتيجية الجامعة ومشاريعها المستقبلية في ظل اعتماد موازنة تعتبر الأكبر من ضمن جامعات المملكة، ذكر العثمان أن الجامعة تعلم لتحقيق مشاريعها على ثلاثة محاور، الأول يتمثل في الرواتب، والثاني في مكافآت الطلاب والطالبات وصندوق الطالب، لافتاً إلى أن الجامعة نذرت على نفسها أن يتسلم الطلبة مكافآتهم قبل إيداع رواتب أساتذتهم في الجامعة بأسبوع على أقل تقدير وإذا تأخرت عن ذلك فهو فشل ذريع لمدير الجامعة وخذلان من وكيلها وعميد القبول والتسجيل. وتطرق إلى أن المحور الثالث يتعلق بالمشاريع غير المباشرة، وتتلخص باستكمال البنية التحتية للجامعة ومشاريعها الاستراتيجية من كليات ومبانٍ وتوسعة لبعض الكليات وإنشاء مبانٍ جديدة وتوسعة كلية الهندسة والتربية وكلية الصيدلة واستكمال المدينة الجامعية للطالبات. وتابع مخاطباً الحضور: «ينبغي أن تزورا بعض الجامعات العريقة حتى تروا الفرق الكبير بيننا وبينهم، وأنا أجزم أن هناك نقصاً وتقصيراً وأخطاء متكررة للجامعة ولا ندعي الكمال، ونتمنى من كل طالب وطالبة أن يساعدونا بتصحيح مسار الخطة الاستراتيجية للجامعة». إلى ذلك، أوضح وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية الدكتور عبدالله السلمان، في رد على طلب إحدى الطالبات زيادة ساعات التدريب الميداني إلى أكثر من 12 ساعة، أن الجامعة لا تستطيع زيادة عدد ساعات التدريب التعاوني الميداني على ذلك، لأن هذا هو المعيار العالمي الأكاديمي. وطالبت إحدى الطالبات في كلية العلوم الطبية بتخصيص بوابة إلكترونية لتسجيل الطالبات المعوقات جسدياً، فأكد عميد شؤون الطلاب الدكتور طارق الريس، أن الجامعة اعتمدت تطوير البوابة الإلكترونية، وستشمل خدمات مميزة لهذه الفئة، وجرى الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير البوابة الإلكترونية والبدء في المرحلة الثانية وهي أن تعمل البوابة الإلكترونية عن طريق الصوت للمعوقين بصرياً، وتقديم خدمات أفضل لمن لديه إعاقة جسدية. «التربية» تنهي 33 في المئة من مشاريعها الإلكترونية