القاهرة - ا ف ب (خدمة دنيا) - أعلن أمين عام "المجلس الأعلى للآثار المصرية" مصطفى أمين أن "العمل على ترميم "مركب الشمس الثاني" الخاص ب"خوفو" سوف يستغرق 5 سنوات، ويتعاون في ذلك فريقا عمل، الأول ياباني من جامعة "وسيدا" والثاني مصري تابع "للمجلس الأعلى للآثار". وقال أمين أن "المجلس وفريق جامعة "وسيدا" اليابانية سوف يبدآن بعملية ترميم اخشاب المركب التي تعتبر المرحلة الثالثة من مشروع المحافظة على المركب وأخشابه. فتم أخذ عينات من 60 قطعة خشب من إجمالي 600 قطعة عثر عليها في الحفرة الثانية التي تضم أخشاب "مركب الشمس الثاني" الخاص بالفرعون خوفو". وأشار إلى أنه "سوف يتم وضع خطة الترميم المناسبة والبدء بمعالجة أخشاب المركب وترميمها بعد إجراء التحاليل المعملية عليها في كل من مصر واليابان، وذلك بهدف تحديد مظاهر التلف ونسبة الرطوبة والأملاح وأنواع الفطريات التي تتواجد فيها". وسيقوم الفريقان بترميم الأخشاب في الموقع نفسه الذي عثر فيه على المركب. وقد تمت تغطية الحفرة التي إحتضنت المركب لاكثر من 4500 عام. وتستغرق عملية ترميم الاخشاب عامين لتبدأ بعدها مرحلة إعادة تركيب المركب ونقله الى المتحف المصري الكبير، حيث يوضع في قاعة مخصصة له. وتستغرق عملية إعادة البناء ثلاث سنوات. وكان فريق العمل الياباني قد بدأ بالعمل على المركب الثاني منذ العام 1992. لكنه واجه مشكلة مع حالة الأخشاب التي تحتاج إلى معالجة دقيقة قبل البدء في أعمال الترميم. يشار إلى أن عالم المصريات كمال الملاح كان قد عثر على "مركب الشمس الاول والثاني" في خمسينات القرن الماضي وتم إنتشال أخشاب المركب الذي عثر عليه شرقي هرم "خوفو" وإعادة بناءه ووضعه في متحف شيّد خصيصاً له الى الجهة الجنوبية من الهرم. أما المركب الثاني الذي عثر عليه جنوبي هرم خوفو فقد أبقي في مكانه، إلا أن الفجوة التي تم إحداثها لإكتشاف محتويات الحفرة ادت إلى تسرب جراثيم وفطريات كان لها أثر سلبي على أخشاب المركب الثاني.