ما بين وضع مساحيق التجميل ونتف الشنب بالشمع وحلاقة الذقن بالطريقة الفرنسية وصبغ فروة الرأس بألوان زاهية، تتفاوت طلبات بعض الشبان من الحلاقين هذه الأيام، سعياً إلى التغيير والتجديد و«النيولوك». بعض الشبان الذين التقتهم «الحياة» في محال حلاقة اعتبروا هذه الأشياء من مواكبة الموضة وتغيير «اللوك». وذكر أحدهم أنه يلجأ إلى وضع بعض المساحيق التي تفتّح البشرة لإخفاء بعض الحبوب في الوجه ولفت نظر الجنس الناعم إلى صفاء بشرته. بينما ذكر الحلاق فيصل المكاوي أن بعض الشبان يطلبون طلبات معقولة، مثل تنظيف البشرة بالبخار، خصوصاً المقبلين منهم على الزواج، لكنه تحدث عن آخرين يفرطون في استخدام مواد التجميل من غير مبرر، مشيراً إلى أنها تستخدم فقط للعريس في ليلة زفافه لإخفاء بعض الحبوب أو التشققات في الوجه. من جانبه، أوضح إدريس وهو حلاق مغربي الجنسية أن بعض الشبان خصوصاً صغار السن، يطلبون خدمات هي من خصوصيات السيدات، مثل نتف الشنب والشعر الزائد في الوجه عن طريق الشمع أو الحلاوة، وحف الحواجب ووضع «ميك أب» كامل للوجه. وأشار إلى أنه يخسر عدداً من زبائنه أسبوعياً لرفضه مثل تلك الطلبات. وعن أكثر طلبات الزبائن، ذكر تكثيف الشعر (الكدش) أو حلاقة الذقن بالطريقة الفرنسية، إضافة إلى الرسم على فروة الرأس بعد حلاقة الشعر، وصبغ الوجه أثناء المباريات وتلوين الشعر بحسب لون الفريق، لافتاً إلى أن بعض كبار السن يضعون مواد التجميل الخفيفة لمناسبة زواج أو مهمة رسمية.