نيقوسيا - ا ف ب - يبحث برشلونة حامل اللقب عن تعويض خيبته في الدوري الاسباني عندما تعود عجلة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للدوران، إذ يحل على باير ليفركوزن الالماني في ذهاب الدور الثاني اليوم (الثلثاء). وبعد سلسلة من النتائج المتعثرة في الدوري الاسباني، وجد برشلونة حامل اللقب في الاعوام الثلاثة الماضية نفسه متعثراً وراء غريمه ريال مدريد بفارق 10 نقاط، بسبب نتائجه السلبية خارج أرضه حيث حقق 4 انتصارات فقط هذا الموسم في الدوري. وكانت آخر هفوات الفريق الكاتالوني خسارته الثانية هذا الموسم أمام مضيفه أوساسونا 2-3 السبت الماضي، في تشكيلة حاول فيها المدرب جوسيب غوارديولا إراحة بعض نجومه على غرار إندريس إينييستا وتشافي وسيسك فابريغاس. لكن برشلونة سجل 12 هدفاً في آخر ثلاث مباريات له خارج أرضه وخسر مرة وحيدة في آخر تسع مباريات، كما امتلك أقوى هجوم في الدور الأول مع 20 هدفاً، سجل منها الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف النسخات الثلاث الأخيرة 6 أهداف. وقال غواريدولا الذي يستضيف فريقه مباراة الإياب في 7 آذار (مارس) المقبل: «إحراز اللقب؟ سنحاول الدفاع عن لقبنا، ثم نتفرغ لكل مباراة في الليغا». من جهته، يأمل ليفركوزن، الذي يعول على المهاجمين شتيفان كيسلينغ واندري شورلي، الاستمرار بنهجه الإيجابي على ملعب «باي ارينا» حيث فاز في 3 مباريات في الدور الأول، لكن مواجهة برشلونة ستكون أصعب امتحان لفريق المدرب روبن دوت الذي يحتل المركز السادس في الدوري الألماني. ويطمح الفريق الألماني إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2001-2002 عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد. ويعاني دوت من غياب لاعب وسطه سيدني سام والمهاجم السويسري إرين ديرديوك، وهو يعوّل على المدافع الكرواتي فيدران كورلوكا القادم من توتنهام الإنكليزي. ويغيب عن ليفركوزن، الذي لم يسدد سوى 3 مرات خلال الخسارة الأخيرة له أمام دورتموند 1-صفر في البوندسليغا السبت، قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك (35 عاماً)، لإصابة في قدمه، بعد إبقائه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي. وينتهي عقد بالاك في الصيف المقبل مع ليفركوزن، وبات من شبه المؤكد تركه الفريق نحو الصين أو الولاياتالمتحدة أو منطقة الخليج العربي، بعد منع ليفركوزن وكيل أعمال اللاعب ميكايل بيكر من دخول الملعب. وقال المدير الرياضي في ليفركوزن رودي فولر: «لسنا بحالمين. الفارق كبير في الدوري (10 نقاط عن المركز الرابع). نهدف إلى ضمان التأهل إلى الدوري الأوروبي». والتقى الفريقان سابقاً في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1988 فتعادلا سلباً على أرض ليفركوزن وفاز الأخير 1-صفر في برشلونة، وفي الدور الأول من دوري الأبطال 2001 فاز ليفركوزن 2-1 على أرضه ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم 2003 فاز برشلونة على أرض ليفركوزن 2-1 و2-صفر على أرضه. وفي مواجهة ثانية يستقبل ليون الفرنسي على ملعبه «جيرلان» أبويل نيوقسيا القبرصي مفاجأة الدور الأول. ويعاني ليون حالياً في الدوري المحلي بعد خسارته على أرضه أمام ضيفه كاين 1-2 وابتعاده عن باريس سان جرمان ومونبلييه كثيراً، لكنه يحارب على جبهتي كأس الرابطة، إذ بلغ النهائي وكأس فرنسا بتأهله إلى ربع النهائي، إضافة إلى منافسته مع ليل على المركز الثالث في الدوري. وتأهل ليون إلى الدور الثاني بعد جولة أخيرة أثارت الكثير من التساؤلات بعد تغلبه على دينامو زغرب 7-1. وانتقد رئيس ليون جان ميشال أولاس ضعف لاعبي المدرب ريمي غارد في المباراة الأخيرة أمام كاين: «لم يكن تحضيراً جيداً للمباراة، لكن لو فزنا لقلتم إننا سنخوض المباراة بثقة زائدة». ويملك غارد تشكيلته الكاملة لخوض اللقاء، باستثناء المدافع الكرواتي ديان لوفرين الذي يتماثل إلى الشفاء. ويخوض ليون دور ال16 للموسم التاسع على التوالي، وكانت أفضل نتائجه بلوغ نصف النهائي في موسم 2009-2010 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، وهو خسر مرة واحدة على أرضه في هذا الدور أمام روما الإيطالي في موسم 2007. من جهته، دخل أبويل نيقوسيا تاريخ الكرة القبرصية، عندما أصبح أول فريق من الجزيرة المتوسطية الصغيرة يتأهل إلى الدور الثاني. وحقق أبويل مساراً مميزاً في الدور الأول حيث تغلب على زينيت الروسي وبورتو البرتغالي، وخسر فقط أمام شاختار دانيتسك الأوكراني على أرضه بعدما كان قد ضمن تأهله. وقال لاعب الوسط البرازيلي غوستافو ماندوكا، أن فريقه سينتقل إلى الصقيع الأوروبي من دون أي خوف من خصمه: «إنها فرصة كبيرة لنا، ومباراة كبرى أيضاً. الكل يركز ويريد اللعب. سنقدم كل ما نملك كي نعود بنتيجة إيجابية من فرنسا». ويقود البرازيلي الأخير إيلتون (27 عاماً) لاعب كوبنهاغن الدنماركي السابق هجوم فريق العاصمة بعدما سجل سبعة أهداف حتى الآن (مع التصفيات) والجناح المقدوني إيفان تريسكوفسكي، علماً بأن أبويل فاز على أتنيكوس أخناس الجمعة الماضي في الدوري المحلي 2-1 بهدفين من الدولي كونستانتينوس خارالامبيديس ليبقى فريق المدرب الصربي ايفان إيفانوفيتش في المركز الثاني في الترتيب. وانتقد إيفانوفيتش لعدم تدعيم تشكيلته في فترة الانتقالات الشتوية، إذ كان لاعب الوسط البرتغالي المخصرم هلدر سوزا (34 عاماً) اللاعب الوحيد القادم. وقال إيفانوفيتش: «من الصعب مقارنة أبويل بالفرق الأوروبية الكبرى. يعتقد البعض بأن مشوارنا الأوروبي كان طبيعياً، لكنه ليس كذلك».