تراجع اليورو أمس بعدما أظهر مسح «زد إي دبليو» الألماني، بداية ضعيفة لأكبر اقتصاد أوروبي في الربع الثالث من السنة، بينما يتوخى المستثمرون الحذر إزاء العملة الموحدة بسبب مشاكل تواجه أكبر بنك برتغالي مدرج، اي «بنكو إسبيريتو سانتو». وارتفعت عائدات السندات البرتغالية لأجل 10 سنين مع تراجع سهم البنك البرتغالي أكثر من 10 في المئة وسط تخوف المستثمرين من انكشافه على شركات متعثرة للعائلة المؤسسة. ولا مؤشرات حتى الآن إلى امتداد تلك المشاكل إلى دول أخرى في جنوب أوروبا، ولكنها تذكر المستثمرين بأن مشاكل القطاع المصرفي وديون أوروبا لم تنته بعد. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوع أمام الدولار مسجلاً 1.3587 دولار، وهبط 0.1 في المئة أمام الين إلى 138 يناً، و0.5 في المئة أمام الجنيه الإسترليني، الذي استفاد من قفزة في التضخم البريطاني. وصعد الإسترليني إلى 1.7147 دولار بعد البيانات، من 1.7078 دولار قبلها، بزيادة 0.3 في المئة، ليقترب من أعلى سعر في ست سنوات، البالغ 1.1780 دولار والذي سجله في وقت سابق من الشهر. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 79.27 بنس من 79.755 بنس قبل إعلان الأرقام، بانخفاض 0.5 في المئة، بينما استقر الدولار عند 101.55 ين، ليبقى بعيداً من أدنى مستوى في سبعة أسابيع البالغ 101.06 ين والذي سجله الأسبوع الماضي. وراوح سعر الذهب قريباً من أدنى مستوياته في نحو شهر أمس، ووجد صعوبة في تجاوز الخسائر الحادة التي مني بها ليل أول من أمس بسبب عمليات بيع لجني أرباح وارتفاع الأسهم العالمية، ما طغى على بريق المعدن كملاذ آمن. وارتفع السعر الفوري للذهب قليلاً إلى 1308.90 دولار للأونصة، بعدما تراجع أكثر من اثنين في المئة أول من أمس في أكبر خسارة يومية منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ولامس الذهب 1302.90 دولار في جلسة أول من أمس، وهو أدنى سعر منذ 19 حزيران (يونيو) الماضي. واستقر سعر الفضة عند 20.88 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1491.25 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 870.85 دولار.