أدى حريق شب أمس في سوق الحراج بمدينة الدمام، إلى احتراق 27 محلاً تجارياً، وإصابة أحد أفراد الدفاع المدني. فيما فتح الحريق الباب أمام التساؤلات حول توافر وسائل السلامة في هذه السوق، التي تعتبر من أقدم الأسواق الشعبية في المنطقة الشرقية. وأوضح المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح صحافي، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت ظهر اليوم (أمس) بلاغاً يفيد بوقوع حريق في سوق الحراج بالدمام، وتبين بعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة، أن الحريق في مجموعة بسطات و27 محلاً، وأن المحال بنيت من الصفائح المعدنية، وتحوي أثاثاً منزلياً مستخدماً، على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع»، مشيراً إلى أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من محاصرة الحريق وإخماده. بيد أن سرعة الرياح ساعدت على انتشار الحريق، لافتاً إلى مشاركة 17 فرقة إطفاء في التعامل مع الحريق الذي تم فتح تحقيق موسع لمعرفة مسبباته. كما أشاد بجهود رجال المرور والدوريات الأمنية، الذين كان لهم «الأثر الكبير في تسهيل دخول آليات الدفاع المدني، والمحافظة على موقع الحادثة». بدوره، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر السعودي في الشرقية فهد الغامدي، في تصريح صحافي: «إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من الدفاع المدني عن نشوب حريق في سوق الحراج، وتم على الفور إرسال فرقتي إسعاف والإسعاف المتقدم والقيادة الميدانية موجودة»، مشيراً إلى إصابة أحد أفراد الدفاع المدني، لأنه يعاني من انخفاض في نسبة الأوكسجين وصاحبه تشنجات»، لافتاً إلى أنه تم إسعافه على وجه السرعة، ونقله إلى برج الدمام الطبي لتلقي العلاج، بعد تقديم الخدمات الطبية الإسعافية له. وفتحت حادثة الحريق التساؤلات عن نقص وسائل السلامة في السوق، وبخاصة مع تزايد البسطات المتخصصة في بيع الخردوات والأثاث والأدوات والمستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستعملة في الشوارع المحيطة لسوق الحراج في الدمام، ما شكل عائقاً أمام عمل الجهات الأمنية والدفاع المدني والبلدية في أداء مهامها اليومية، وبخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على النظافة والمظهر العام أو السلامة والوقاية من حوادث الحريق. إضافة إلى أن صغر حجم سوق الحراج وزيادة عدد العاملين في بيع الخردوات والأثاث المستعمل وازدياد مرتادي السوق من المواطنين والمقيمين، أدى إلى اتساع السوق وامتداد الباسطات حتى أصبحت الشوارع المحيطة بالحراج سوقاً أكبر من السوق الرئيسية، ما يؤدي إلى إغلاق الشوارع الداخلية وزحامها، خصوصاً بعد أن أصبحت المنطقة المحيطة بالحراج تضم أسواقاً مبنية ومنظمة، وتحظى بعدد كبير من المتسوقين ولوحظ بأن الباسطات تزداد في أيام نهاية الأسبوع.