الخرطوم - رويترز - أفاد الناطق باسم «المركزي» السوداني حازم عبدالقادر أمس، بأن المصرف سيعزز المعروض من الدولار للمصارف المحلية، لوقف تراجع الجنيه السوداني، بعدما جنى 300 مليون دولار من مبيعات ذهب ومكاتب للصرافة. ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادّة إثر فقدانه 75 في المئة من انتاجه النفطي بعد استقلال جنوب السودان في تموز (يوليو)، بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005. والنفط شريان الحياة الاقتصادي للبلدين المنفصلين. وتفادى السودان انتفاضات «الربيع العربي»، مثل التي حدثت في مصر وتونس، لكن الازمة الاقتصادية أدت إلى احتجاجات محدودة على تضخم أسعار الغذاء. وسجل الجنيه السوداني أدنى مستوياته على الإطلاق في السوق السوداء الأسبوع الماضي بعدما خسر أكثر من 70 في المئة من قيمته منذ تموز، نتيجة خسارة النفط، المصدر الرئيس للدولارات. بيع 6.5 طن من الذهب وأوضح الناطق ان المصرف المركزي باع 6.5 طن من الذهب منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وجمع أكثر من 300 مليون دولار نتيجة ذلك. وأضاف ان المصرف المركزي سيزيد المعروض من الدولار لدى البنوك ومكاتب الصرافة. ولم يذكر الناطق أرقاماً، لكنه اوضح ان المعروض من الدولار سيتجاوز المبلغ الذي تحصل عليه البنوك من المصرف المركزي أسبوعياً في الوقت الحالي، ويبلغ 35 مليون دولار. وزاد ان السودان استطاع الحصول على بعض المساعدات الأجنبية، دون ذكر تفاصيل. وكانت وسائل الاعلام السودانية أفادت بأن قطر ستقدم قرضاً ضخماً للسودان، لكن الأمر لم يتأكد بعد. ويأمل السودان ان تعوّض زيادة صادرات الذهب ايرادات النفط، لكن خبراء يشككون في ذلك، بما ان معظم الذهب يأتي من مناجم صغيرة، يصعب التحقق من انتاجها.