اغلق مكتب مفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق مخيماً موقتاً كان يؤوي لاجئين أكراداً ايرانيين في منطقة يطلق عليها «الارض الحرام» على الحدود العراقية - الاردنية، فيما أعلنت الناطقة باسم المفوضية في دمشق امس عجزاً في موازنة مكاتبها المخصصة للاجئين العراقيين يبلغ نحو 62 في المئة. وجاء في بيان لمكتب الاممالمتحدة في العراق انه تم نقل 186 لاجئاً من الاكراد الايرانيين كانوا يعيشون في مخيم في الصحراء على الحدود بين العراق والاردن بصورة موقتة الى مخيم ثابت في منطقة الوليد على الحدود العراقية مع سورية. وأشار البيان الى ان «مخيم الوليد الذي يستقبل أيضاً نحو 1400 لاجىء فلسطيني كان اعد لاستيعاب 186 لاجئاً اضافياً». ولفت الى ان «معظم اللاجئين الاكراد الايرانيين في العراق يعيشون في مستوطنة كاوا التي انشأتها المفوضية عام 2006 بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان اثر اغلاق مخيم الطاش في الانبار. لكن بعد اطاحة النظام العراقي، ونظراً إلى انعدام الامن في مخيم طاش، قرر عدد من اللاجئين مغادرته حيث انتقل البعض الى محافظة السليمانية والبعض الآخر باتجاه الحدود الاردنية - العراقية ما خلق تحديات للمفوضية لتقديم المساعدات الاساسية وكذلك للحكومة العراقية». وأشار البيان الى ان «الحكومة العراقية تدخلت لتحديد موعد نهائي لنقل هؤلاء اللاجئين من منطقة الارض الحرام في 5 تموز (يوليو) الجاري». ويعيش في العراق نحو 40 الف لاجئ غالبيتهم من الفلسطينيين والاتراك والايرانيين من اصول كردية في مخيمات ومستوطنات للاجئين. واعتبر ممثل المفوضية في العراق دانييل اندرس نقل هؤلاء «خطوة في غاية الاهمية بالنسبة إلى المفوضية لصعوبة الوصول الى موقعهم السابق». وكانت السويد استقبلت 185 كردياً ايرانياً في كانون الاول (ديسمبر) 2004 ظلوا عالقين على الحدود العراقية - الاردنية 18 شهراً ومنحتهم حق اللجوء السياسي. وقالت الناطقة باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين العراقيين في سورية كارول لاليف اول من امس «لدينا 38 في المئة من الموازنة المخصصة التي نحتاجها لتغطية تكاليف مشاريعنا داخل العراق وخارجه»، مضيفة أن «التبرع الذي تقدمت به السعودية والبالغ خمسة ملايين دولار، غير كاف ونحتاج إلى تبرع المزيد من الدول المانحة حتى نصل إلى ال 397 مليون دولار التي نحتاجها لتمويل برامجنا». وزادت: «إذا ظل الوضع على ما هو عليه، سنضطر لتقليص خدماتنا مما سيؤثر سلباً على اللاجئين المستضعفين». وقدرت الأممالمتحدة عدد اللاجئين العراقيين الموجودين في سورية بحوالى 1.2 مليون لاجئ، وقالت لاليف «يذهب أكبر قدر من المساعدات المالية الشهرية لأكثر الأسر حاجة، تلك التي تعيلها النساء ومن المحتمل اذا ظلت الحال هكذا أن يتضرر اللاجئون خارج دمشق أيضاً بسبب تقليص الرحلات الميدانية لموظفي المفوضية». وأضافت «لن يتم توقيع أي اتفاق جديد مع الشركاء من المنظمات غير الحكومية ما سيؤثر سلباً على الفلسطينيين القادمين من العراق الذين لجأوا إلى مخيم التنف ومخيم الحول الذي يؤوي بدوره الفلسطينيين القادمين من العراق في منطقة الحسكة». الى ذلك، عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، المدير الإداري المساعد لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الهولندي إد ميلكيرت ممثلاً خاصاً له في العراق. وأبلغ بان مجلس الأمن مساء الثلثاء اختياره ميلكيرت الذي يعمل في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي منذ عام 2006 خلفاً لستيفان دي مستورا الذي سينضم الى برنامج الاغذية.