نتيجة التشويش المنتظم التي تتعرض له قناة الإخبارية السورية، أفسحت قناة «سورية دراما» فضاءها لمصلحة زميلتها الإخبارية، على أن يكون هذا الحل موقتاً ريثما تحل المشكلة، بينما يستمر خلال هذه الفترة فريق عمل قناة «سورية دراما» بتحضير برامجه لبثها فور عودة القناة إلى وضعها الطبيعي. وتعد هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها قناة «سورية دراما» عن البث منذ تدشينها في أواخر عام 2009. فعلى رغم تغطيتها لبعض الجوانب الإخبارية خلال الأشهر ال11 الأخيرة من الثورة السورية، لكنها لم توقف بثها في شكل كامل، إذ كانت تخصص بعض الساعات لهذه التغطيات ثم تعود إلى بث برامجها الطبيعية. في المقابل، غيرت قناة الإخبارية السورية التي انطلق بثها أواخر عام 2010، ومازالت -حتى الآن- في بثها التجريبي، غيرت تردداتها أكثر من مرة تفادياً للتشويش التي تتعرض له، لكنها لم تنجح بخاصة على القمر الصناعي «نايل سات». وهذا ما دفع السلطات السورية لاستخدام فضاء القناة الدرامية، بخاصة أن الإخبارية تعد إحدى أهم الواجهات الإعلامية للنظام السوري في هذه الأزمة، إضافة إلى القناة الرئيسية الفضائية، والقناة شبه الحكومية «الدنيا». ومع تصاعد الثورة السورية في الداخل، والحاجة الماسة للمواكبة الإعلامية المحترفة، بدأت مطلع العام الحالي قناة «سوريا الغد» بثها الفضائي عبر القمر الاصطناعي «نايل سات» على التردد (11595،11555)، لتكون رابع القنوات السورية التي تتابع الحراك السوري. القناة التي أطلقها عدد من رجال الأعمال السوريين المغتربين ستكون -وفق بعض المصادر- بإدارة الداعية الإسلامي عبد الحفيظ شرف، وستستقطب عدداً كبيراً من الإعلاميين والمثقفين والفنانين السوريين الذين انشقوا عن النظام منذ بداية الأحداث، وعلى رأسهم الإعلامي السوري توفيق حلاق والإعلامي فرحان مطر والممثلة السورية عزة البحرة ودكتور الاقتصاد السياسي محمد عارف الكيالي. القناة التي مازالت في طورها التجريبي، ولم تبدأ بعد ببث أي من برامجها، رفعت شعار «بكرة أحلى» وأعلنت أنها ستكون على مقدار عالٍ من الاحترافية المهنية والفنية. ومن عناوين برامجها التي ستبصر النور: «يا حيف»، «أعلن انشقاقي»، «سورية بعيونهم»، «بنت البلد»، «في سجون البعث»، وبرامج أخرى منوعة تهتم بالشأن الداخلي السوري، وذلك استناداً إلى الإعلانات الترويجية التي تبثها القناة على مدى 24 ساعة متواصلة، معلنةً بدء بثها المباشر قريباً. وبانضمام «سورية الغد» يصل عدد القنوات المعارضة للنظام السوري والتي تبث فضائياً والممولة سورياً إلى أربع، وهي «المشرق»، «بردى»، و»سورية الشعب»، إضافة إلى عدد من القنوات العربية الأخرى التي تواكب الثورة السورية على مدار الساعة مثل «المحور» و«وصال».