أجرى مسؤولون في مطارات دول مجلس التعاون الخليجي، تقويماً ومراجعة للتحديات التي تواجه عمليات السلامة في ساحات المطارات، وضرورات اعتماد تقنيت وأنظمة حديثة تكفل سلامة حركة الطائرات وفق أفضل المعايير الدولية مع مراعاة تقليص التكاليف. وأكد المسؤولون أن استخدام الطائرات الحديثة ونمو حركة المسافرين فرض تحديات كبيرة على صناع القرار، خصوصاً في ما يتعلق بتشغيل هذه المرافق الحيوية وصيانتها، مع تحول المنطقة إلى حلقة وصل تربط مناطق العالم. وجاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها مجموعة مستخدمي تقنيات أنظمة الحركة الأرضية والساحات «مالمس»، للمرة الأولى على مستوى المنطقة، نظمتها «شركة مطارات دبي» وشركة «تيلور ميد سيستمز ليمتد» وممثلها في الإمارات شركة «بيانات إيربورتس إنجنيرنغ أند سابلايز». فرصة جيدة وأتاحت الورشة فرصة جيدة للفنيين وعناصر الحركة الأرضية للتعرّف على أنماط العمل في مطار دبي وصيانة أجهزة الإنارة في ساحاته. وسلّط رئيس البنية الأساسية للساحات في مطار دبي سعود الحمادي الضوء على أهمية اعتماد المطار أحدث التقنيات المتاحة عالمياً نظراً إلى الزيادة المستمرة في حجم الحركة الأرضية وحجم عمليات الشحن الجوي وحركة المسافرين. وقال: «تتبنى مطارات دبي أحدث التقنيات من خلال الشراكة مع أرقى المؤسسات العالمية المتخصصة بهدف تعزيز الأداء». وشارك في اللقاء أكثر من 40 فنياًَ من عناصر الحركة الأرضية ومهندسيها وشركات تصنيع أجهزة إنارة الساحات، وممثلين عن المطارات وهيئات التنظيم في دول مجلس التعاون ودول المنطقة الأخرى، منهم مندوبون من مطار دلهي الهندي. وكانت تقارير هيئة الطيران المدني العالمية أظهرت أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أعلى معدلات النمو في حركة المسافرين عالمياً، إذ تجاوزت 11.9 في المئة عام 2011، كما صنف الاتحاد العالمي للنقل الجوي الإمارات في المرتبة السابعة بين أفضل عشر أسواق من حيث حركة المسافرين عام 2014، إذ تشير توقعاته إلى أن 82.3 مليون مسافر سيستخدمون مطارات الدولة. وتستثمر دول الشرق الأوسط بلايين الدولارات في توسيع المطارات، وسترتفع طاقة مطارات الإمارات لتستوعب 250 مليون مسافر.