فتح مكتب «البنك الدولي» في صنعاء، حواراً مع شباب اليمن حول تطلعاتهم وحاجاتهم المستقبلية وكيفية مساعدتهم على تحقيقها. وأوضح مصدر في تصريح إلى «الحياة»، أن مدير مكتب البنك الدولي وائل زكوت عقد سلسلة من اللقاءات مع شباب يمنيين ثم فتح مدونة على شبكة الإنترنت لتلقي المقترحات والاستماع إلى آراء الشباب وتصورهم للمستقبل. وأشار زكوت إلى أن الأولويات التي سمعها من الشباب اليمني تتمثّل في «القضاء على الفساد والمحسوبية، وإنعاش الوضع الاقتصادي لتأمين فرص عمل، وتحسين النظام التعليمي ورفع نوعية التعليم، والخدمات في قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمياه والصحة». وأكّد في مدونة على موقع «البنك الدولي» «أصوات وآراء - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، حملت عنوان «ماذا يريد الشباب اليمني»، أنه اندهش من طرح الشباب اليمني ومستوى فهمهم للأمور الملحة، فهم يتمتعون بطاقات غير عادية من الحماسة وحبهم غير مشروط لخدمة اليمن وتنميته، وقد أكّدوا استعدادهم الكامل للمساهمة في الحوار الوطني والعمل على بناء الدولة المدنية الجديدة إذا أتيحت الفرص لهم. ولفت إلى أن الشباب اليمني على دراية تامة بأن بعض التطلّعات يحتاج إلى عمل كبير وفترة طويلة للتحقيق، لكن الأهم الآن هو معرفة هذه الطموحات واتخاذ الخطوات الأولى لتحقيقها. وقال «هناء، مثلاً، التي تدير مؤسّسة غير حكومية، تحدثت عن حلمها في المساهمة في عمل برامج للشباب، وذكرت الدعم المتواضع للبنك الدولي من خلال مشاريعه الصغيرة، الذي أتاح لها فرصة العمل مع منظمات مجتمع مدني أخرى لتوعية الشباب اليمني في مجال القات». وطالب مدير المركز الوطني الثقافي للشباب في تعز عبدالله عبد الإله سلام عبر المدونة، بإعطاء الشباب فرصة التخطيط وتنفيذ مشاريعهم بأنفسهم، وهي مرحلة مهمة لإثبات وجودهم وقدرتهم على العمل بفاعلية وكفاءة. ويعتقد مسؤولون أن الشباب لديهم القدرة على صناعة التغيير ورسم ملامح مستقبل اليمن إذا أتيحت لهم الفرصة، كل واحد في مجال اهتمامه، لكن يرون أن البنك الدولي والمانحين قادرون على المساعدة في رعاية بعض البرامج المساندة والاستماع إلى الشباب في شكل دائم، وتبني برامج فاعلة لمواجهة كل التحديات التي تعيق الشباب وتشكل خطراً حقيقياً عليهم، في مقدمها البطالة والقات والسلاح.