أصيب رجل أمن يوم أمس، إلى جانب تلفيات لحقت بمركبات عدة للأمن العام جنوب محافظة الطائف على بعد80 كيلو متراً خلال إشراف الجهات الأمنية على تنفيذ مخطط في موقع محل خلاف بين قبيلتين. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة المحافظة السياحية المقدم تركي الشهري الحادثة، وأوضح أنه بناء على الأوامر السامية بتنفيذ أحد المخططات التي تخص أبناء إحدى القبائل، وأثناء مباشرة الجهات المختصة لعملها بالموقع تحت تغطية أمنية، تحسباً لأي طارئ، قامت مجموعة من الأشخاص بإطلاق النار، ما تسبب في إصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة وتلفيات لحقت بثلاث مركبات، مؤكداً أنه تمت السيطرة على الموقف، والقبض على المتهمين وبحوزتهم أسلحة نارية، فيما لا تزال إجراءات التحقيق جارية. وأشارت مصادر مطلعة ل «الحياة» إلى أن الخلاف «شائك» على الموقع الذي يعد مساحات من الأراضي الخام محل نزاع بين قبيلتين تقطنان جنوب محافظة الطائف، وعاصره منذ عقود تجاوزت الثلاثة الأجداد (البعض منهم توفي)، وورثه عنهم الأبناء في غياب للحوار والتفاهم وتقبل أحدهم للآخر، ما أدى إلى زرع العدوانية في صفوف الأجيال اللاحقة، على رغم وجود صلة قرابة ومصاهرة بينهم لم تحترم. وعن الخلاف وتطوراته والمعتركات التي مر بها خلال هذه العقود، كشفت المصادر عن مساعٍ بذلت مرات عدة بين الطرفين، مستمدة من الأعراف القبائلية، بغية إيجاد حلٍ يرضي الأطراف كافة، بيد أنها لم تخلص إلى نتيجة، ما أدى إلى تأزم الموقف على مر السنين، وكانت وتيرته تخف في سنة، وتظهر في أخرى، لافتةً إلى أنه دخل أخيراً إلى مراحل «خطرة»، إذ تم غير مرة في الأعوام الماضية إقامة المخيمات في الموقع، وحدوث مناوشات بين الطرفين في الطرقات وفي المدارس.