كشف رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان عن نية «الهيئة» فتح مكاتب في كل منطقة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون وفق خطط مدروسة تعتمد على كثافة السكان وعدد القضايا في المنطقة. ودعا المدارس إلى القيام بدورها في التبليغ عن حالات العنف داخلها، مشيراً إلى أن ل«الهيئة» قسماً خاصاً بمتابعة تلك الحالات «لأن المهم حماية الطفل والأسرة من التحرش والإيذاء الجسدي والعنف». وتابع عقب زيارته السجن العام ودار الملاحظة الاجتماعية ومركز التأهيل الشامل في منطقة تبوك أول من أمس: «الهيئة تنظم دورات تثقيفية للمعلمات والمشرفات بتوجيهات ولاة الأمر، من أجل توعية الجميع بكيفية التعامل مع العنف الأسري وتقديم نشرات ووضع منهجية كاملة توزع على المدارس». وفي ما يتعلق بحقوق الأسرة، أوضح العيبان أن برنامج «الأمان الأسري» الذي تشرف عليه الأميرة عادلة بنت عبدالله من البرامج المهمة التي تهتم برعاية الأسرة ضد العنف، كما يوجد أرقام مجانية خاصة بهيئة حقوق الإنسان يمكن اللجوء لها عند الحاجة. وشدد على أن «الهيئة» حريصة على متابعة القضايا الخاصة بالمواطنين سواء داخل السعودية أو خارجها ولكن وفق خطط مدروسة وبتأني. وقال: «لم يغفل القائمون على الهيئة أهمية جميع القضايا تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، والهيئة تفتح أبوابها لكل القضايا وترحب بالجميع». وأضاف أن الدولة تحرص على أن يعيش المواطن حياة كريمة في وطنه، إذ يتم العمل على مشاريع الإسكان الشعبي الذي تصرف عليه نحو 10 بلايين ريال، ومشروع إسكان خادم الحرمين الشريفين لوالديه، ومشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في أكثر من منطقة، إضافة إلى المشاريع الخيرية التي يقوم عليها أمراء المناطق. وكان العيبان زار سجن تبوك العام أول من أمس وتفقد عنابر السجناء والعيادة الصحية والإعاشة وقابل عدداً من النزلاء واستمع لملاحظاتهم ووعدهم بمناقشتها مع المسؤولين، والتقى مدير سجون المنطقة العقيد منصور المطلق، ومدير شعبة سجن تبوك العقيد رباح الشراري. كما زار دار الملاحظة الاجتماعية في تبوك والتقى المشرف على الدار بالنيابة أسعد الشريف واجتمع بنزلائها وتحدث معهم عن نوعية قضاياهم والخدمات التي تقدم لهم وتفقد سكنهم، وناقش مع مسؤولي الدار عدداً من الملاحظات، ودعاهم إلى الاهتمام بالنزلاء خصوصاً أنهم صغار في السن، وتقديم ما يمكن لخدمتهم وتوجيههم التوجيه السليم. كما تفقد مركز التأهيل الشامل ومركز رعاية الطفولة والتقى منسوبي النادي الأدبي في المنطقة.