في اليوم السادس للتصعيد على قطاع غزة، تسارعت مساعي التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحركة «حماس»، وأعلن ان كلاً من وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني سيتوجه خلال الايام المقبلة الى الشرق الاوسط. وسبقهما مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الذي التقى امس الرئيس محمود عباس في رام الله بعد ان كان التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة اول من امس. وأعلنت ناطقة باسم الديبلوماسية الالمانية ان «شتاينماير سيزور غداً وبعد غد (الاثنين والثلثاء) الشرق الاوسط»، من دون اعطاء تفاصيل عن مراحل زيارته، فيما افادت وسائل اعلام اسرائيلية انه سيزور الاردن واسرائيل والضفة الغربية. كما أعلنت وزارة الخارجية الايطالية امس ان موغيريني ستلتقي الاسبوع المقبل كلاً من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس كون بلادها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وكانت موغيريني تشاورت امس مع نظيريها الفرنسي لوران فابيوس، والالماني في فيينا. وتبدأ زيارة موغيريني لاسرائيل والاراضي الفلسطينية الثلثاء حتى الخميس، قبل ان تتوجه الى مصر يومي الجمعة والسبت. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في فيينا حيث يبحث مع نظرائه في الدول الكبرى الغربية الملف النووي الايراني: «في غزة كما في اسرائيل، الاولوية المطلقة هي وقف اطلاق النار». وقال: «في هذا السياق التصعيدي الكارثي تماماً، تدعو فرنسا على غرار مجلس الامن، الى العودة الى هدنة عام 2012» مضيفاً: «اكيد سنبحث في ذلك مع زملائي الحاضرين هنا». وفي الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس الى وقف أعمال العنف، وحض زعيمي الجانبين على الاستماع الى نداء الناس الذين ينشدون السلام. وطلب البابا الذي استضاف الرئيسين شمعون بيريز ومحمود عباس في الفاتيكان الشهر الماضي، من العالم أن يصلي لكي لا يكون الزعيمان اجتمعا من دون جدوى.