وجهت وزارة الشؤون الاجتماعية جهات الإشراف التابعة لها في مناطق المملكة كافة بتعميم الميثاق الأخلاقي والمهني للمصلح والمرشد الأسري، والذي أصدرته جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي على الجمعيات والمراكز الاجتماعية التي تقدم برامج الإرشاد والإصلاح الأسري، للاستفادة منه من جانب الممارسين والعاملين في هذا المجال. وجاء هذا التوجيه بعد إصدار قسم الدراسات والتطوير في جمعية المودة الخيرية الميثاق الأخلاقي والمهني للمصلح والمرشد الأسري أصدرته الجمعية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وبشراكة المحكمة الجزئية للضمان والأنكحة بجدة، ورعاية مؤسسة آل الجميح الخيرية. وأوضح رئيس المحكمة الجزئية للضمان والأنكحة في جدة الشيخ صالح ابن أحمد هباد أن هذا الميثاق يبين أُسس وضوابط وقواعد مهنة الإصلاح والإرشاد الأسري، مشيراً إلى أن هذا الميثاق يعد نبراساً لكل من أراد العمل به. وأشار الهباد إلى أن أهمية هذا الميثاق جاءت مع انتشار مكاتب الإصلاح والتوجيه الأسري التي انتشرت في المحاكم وخارجها في مناطق المملكة، لافتاً إلى أن مهمة الإصلاح والإرشاد الأسري بحاجة إلى أسس ومعايير مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعلوم الإنسانية، حتى تؤتي ثمرتها في وقف النزيف الأسري عبر تقديم المشورة والإصلاح بين الزوجين على أسس صحيحة تراعي النواحي الشرعية والاجتماعية والنفسية. من جانبه، أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية سعد العويرضي أن الميثاق اشتمل على 10 مواد تسهم في ترسية قواعد العمل الإرشادي، وترسخ أهداف المؤسسات التي يعمل بها المصلح والمرشد الأسري، مؤكداً أن قوة المرشد والمصلح في العلم والأمانة والخلق والخبرة. ولفت العويرضي إلى أن مهنة الإصلاح والإرشاد الأسري هي رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام المجتمع، مضيفاً أن هذه المهنة لها أخلاقيات ومواثيق وأسس ومعايير تحكم وتحدد قواعد المهنة وسلوك القائمين عليها، إذ تتضح من خلالها كيفية التعامل مع كل من له صلة بمجال الإرشاد والإصلاح الأسري. وأضاف: «إن هذا الميثاق يعتبر دليلاً تعاهدياً يهدف إلى أداء مهني عال، يترفع عن الأخطاء والتجاوزات الضارة بالمهنة وممارستها والمستهدفين منها»، مؤكداً أن الميثاق يهدف إلى تعزيز انتماء المصلح والمرشد لرسالتهما ومهنتهما، وتبصير المصلح والمرشد بقيم ومبادئ وأخلاقيات المهنة، وتحفيز المصلح والمرشد على أن يتمثلا قيم ومبادئ المهنة في سلوكهما، وتأصيل المهنة في ممارسة المهنة، وضبط سلوك العاملين وحفظ حقوقهم، وتجويد العمل الإرشادي لتفادي الأخطاء والتجاوزات الضارة بالمهنة والعاملين والمسترشد. يذكر أن الميثاق تضمن 10 مواد هي عبارة عن تعريفات ذات صلة، وهي أهداف الميثاق، ومواصفات المصلح والمرشد الأسري، والسلوك الشخصي للمصلح والمرشد الأسري، والمسؤولية الأخلاقية للمصلح والمرشد تجاه المهنة، والمسؤولية الأخلاقية للمصلح والمرشد تجاه المسترشد، والمسؤولية الأخلاقية للمصلح والمرشد تجاه زملائه، والمسؤولية الأخلاقية للمصلح والمرشد الأسري تجاه المؤسسة التي يعمل بها، والمسؤولية الأخلاقية للمصلح والمرشد تجاه المجتمع، ومسؤولية المؤسسة تجاه المصلح والمرشد الأسري.