دي كابريو على خطى ردفورد في «غاتسبي العظيم» كثر من هواة السينما يذكرون فيلم «غاتسبي العظيم»، الذي قام روبرت ردفورد ببطولته خلال النصف الأول من سبعينات القرن العشرين. اليوم، ها هو الفيلم نفسه يعود الى واجهة الأحداث السينمائية، والمناسبة هي إقدام المخرج باز لارمن («مولان روج» بين أعمال مميزة أخرى) على تحقيق اقتباس جديد للفيلم نفسه، المقتبس أصلاً عن رواية شهيرة للكاتب الأميركي سكوت فيتزجيرالد... ولقد اختار لارمن صديقه القديم ليوناردو دي كابريو كي يقوم في الاقتباس الجديد بالدور الذي قام به ردفورد في الاقتباس القديم الذي حققه يومها جاك كلايتون. بيد أن دي كابريو لن يكون النجم الوحيد في الفيلم الذي يصوّر حالياً في سيدني بأستراليا (وطن لارمن الأصلي) بتقنية الأبعاد الثلاثة، بل يشاركه البطولة توبي ماغواير في دور الراوي وكاري ماليغان. «الجدّتان» تتنافسان في فيلم مقتبس من دوريس ليسّنغ لم تكن علاقة أدب الفائزة بجائزة نوبل للآداب قبل أعوام، الإنكليزية الجنوب افريقية دوريس ليسّنغ، بالفن السابع كثيفةً، رغم شهرة روايات هذه الكاتبة الكبيرة... ومن هنا الاهتمام المتزايد بالفيلم الجديد، الذي بدأت المخرجة الفرنسية آن فونتان تصويره في أستراليا أيضاً، ذلك ان الفيلم الذي تقوم ببطولته الفاتنتان ناوومي واتس وروبن رايت، مقتبس من رواية لليسّنغ عنوانها «الجدّات»... والطريف هنا، ان هذا العنوان يحيل في الرواية، كما في الفيلم، الى الممثلتين الحسناوتين اللتين إذ كانتا زميلتي دراسة ها هما تلتقيان الآن وقد جمع بينهما –الى كونهما قد أصبحتا جدّتين– قاسم مشترك هو ان كلاًّ منهما قد وقعت في غرام ابن الأخرى، في تنافس مدهش بينهما، وسعي كل واحدة منهما لإخفاء الأمر عن الأخرى! آنجيلينا جولي تتقمص دور المرأة التي نافست لورانس العرب قد تكون الإنكليزية غيرترود بيل منسيّةً تماما في العراق والعالم العربي في هذا الزمن، بل انها شبه منسيّة في ديارها الإنكليزية ايضاً. ومع هذا، من المتوقع ان يكون ذِكْرُها على كلّ شفة ولسان خلال الفترة المقبلة. ووراء هذا قبول الممثلة آنجيلينا جولي لعب دور هذه السيدة في فيلم بدأ التحضير لتصويره، ومن المرجّح ان يكون واحداً من أبرز الأحداث السينمائية في الموسم المقبل. حتى الآن لم تعرف معلومات كثيرة عن الفيلم، الذي يتوقع له البعض ألاّ يقل اهمية –من الناحية التاريخية– عن تحفة دايفيد لين «لورانس العرب». لكن الذين يعرفون تاريخ منطقة الشرق الأوسط، يمكنهم ان يدركوا منذ الآن أن جزءاً من هذا التاريخ سوف يعطي الفيلم قيمته، خصوصاً إذا أدركنا أن السيدة كانت تلقّب بملكة العراق غير المتوجة، وإليها تُنسب المحاولات الأولى لحصول العراق على استقلاله ووصول الملك فيصل الى العرش في هذا البلد خلال الربع الأول من القرن العشرين.