طهران، باريس – «الحياة»، أ ف ب – طالب قادة الاصلاحيين في ايران امس، بإطلاق المعتقلين الذين اوقفوا خلال التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية، كما انتقدوا «حالة الامن» المفروضة في البلاد. وصدر النداء المشترك عن المرشحين الاصلاحيين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي، والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الذين اجتمعوا الاثنين الماضي. وجاء في النداء الذي بُث على الموقع الالكتروني لحملة موسوي: «يجب ان تتوقف موجة الاعتقالات غير المفيدة فوراً، ويجب اطلاق الذين اعتقلوا من دون اي ذنب». وأشار الى ان «الاجتماع ناقش ودان بشدة هجمات وحشية على متظاهرين شنها افراد في ثياب مدنية، تدعمهم قوات الامن». وطالب النداء بسحب القوات الامنية من المواقع التي انتشرت فيها لقمع الاضطرابات، وانهاء «حالة الامن» المفروضة في البلاد. واعتبر ان «استمرار الاعتقالات وحالة الامن سيؤديان الى مناخ سياسي اكثر راديكالية». وشكل الاجتماع لجنة لمتابعة شؤون المعتقلين وعائلاتهم. ونقل الموقع عن موسوي قوله خلال اجتماع آخر ان الانتخابات اظهرت «خللاً في النظام»، معتبراً ان «شرعية هذه الحكومة مشكوك فيها لانها تفتقر الى ثقة الشعب». ودعا انصاره الى الحفاظ على «الهدوء وضبط النفس». وقال: «اعتقد ان هذه الحركة المعارضة ستستمر. يجب ان نجهد كي نظهر احتجاجنا في اطار القانون». وأشار الى نيته «العمل مع مجموعة في شكل مُنظّم». اما كروبي فأكد استمراره في النضال في اطار «ثقافة الامام الخميني وفكره»، في اتجاه تحقيق اهداف الحركة الاصلاحية. وشدد امام اعضاء ماكنته الانتخابية على ضرورة الحفاظ على الاطار التنظيمي لحزبه «الثقة الوطنية» وتحمّل «المشقات والصعوبات». في المقابل، اتهم سكرتير جمعية مضحّي الثورة الاسلامية النائب حسين فدائي المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد، «خلية ظل» تعمل في الخفاء لمصلحة موسوي ب «جمع المساعدات المالية والارتباط بعلماء الدين والنخب السياسية ووسائل الاعلام» من اجل ممارسة ضغوط لتسهيل العمل السياسي. وأبدى اسفه لأن قرار الاعتراض على نتائج الانتخابات والمطالبة بالغائها اتُخذ في اجتماع حضره حسن خميني حفيد الامام الخميني وموسوي ورئيس مجلس تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني. في باريس، طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الافراج «في اسرع ما يمكن» عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد رايس المعتقلة في ايران منذ الاول من الشهر الجاري، والمتهمة بالتجسس. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا: «اقول بالطريقة الاوضح والابسط: نطلب الافراج عن مواطنتنا. ان هذه الاتهامات بالتجسس هي محض خيال ولا اساس لها. لا اريد ان اشك للحظة في انه سيتم الافراج عنها في اسرع ما يمكن. هذه ليست أساليب (لائقة)». وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعلن ان رايس (23 سنة) محاضرة في جامعة اصفهان واعتقلت في مطار طهران لدى استعدادها للعودة الى فرنسا عبر بيروت. وقال: «يتعلق الامر بشابة فرنسية يجب اطلاقها لأنها بريئة ولا اساس للاتهامات التي وجهت اليها».