نبّهت «الهيئة العامة للغذاء والدواء» إلى تلقّيها تحذيرات بخصوص إمكان حدوث أعراض جانبية خطيرة، مثل موت القلب المفاجئ، والرجفان البطيني، بالتزامن مع استخدام مستحضر «دومبيريدون». وأشارت، في تعميم لها، بعثته أخيراً إلى القطاعات الصحية المدنية والعسكرية كافة، حمل توقيع نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء، الدكتور صالح باوزير، أن الإدارة التنفيذية للتيقّظ وإدارة الأزمات في الهيئة، قامت بعمل مراجعة، هدفت إلى درس مدى الارتباط بين حدوث هذه الأعراض الجانبية الخطيرة، واستخدام هذا المستحضر، إذ خلص اجتماع فريق عمل التيقّظ الدوائي الاستشاري، بعد مناقشة الموضوع من جميع جوانبه العلمية، إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى وجود زيادة ملحوظة في فرصة حصول الموت المفاجئ، بالتزامن مع استخدام هذا المستحضر، خصوصاً عند استخدامه لفترات طويلة، وبجرعات كبيرة، كما أنه وُجدت بعض التقارير التي ربطت بين استخدام هذا المستحضر، وفرصة حدوث القلب المفاجئ، والرجفان البطيني، في قاعدة بيانات رصد الأعراض الجانبية، لدى منظمة الصحة العالمية، غير أنه ارتباط غير ملحوظ، كما أن الأدلة والبراهين المتوفرة، تدلّ على أن فاعلية هذا المستحضر تفوق الأضرار المحتملة، وذلك عند استخدامه لعلاج الغثيان والقيء فقط، ولفترات قصيرة وبجرعات منخفضة. وطلبت الهيئة، بعد هذه النتيجة، من مسؤولي القطاعات الصحية المعنية، بالتعميم على الممارسين الصحيين التابعين لهم، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار، عدة نقاط منها حصر استخدام هذا المستحضر لعلاج القيء والغثيان فقط، وأن لاتتجاوز الجرعة اليومية للمراهقين والبالغين، الذين يزنون أكثر من 25 كيلوغرام، عن 10 ملجم ثلاث مرات يومياً، عن طريق الفم، أو 30 ملجم مرتين يومياً، عن طريق الشرج، ولمدة أسبوع. كما يجب أن لاتتجاوز الجرعة للأطفال، ومن هم دون وزن 25 كيلوغرام، عن 0.25 ملجم لكل كيلوغرام، ثلاث مرات يومياً، ولمدة أسبوع. ونبّهت إلى منع استخدام هذا المستحضر للمرضى الذين لديهم فشل في القلب، أو تعرضوا لنوبات قلبية سابقة، أو ذبحة صدرية، أو لديهم عدم انتظام في ضربات القلب. وأكدت الهيئة على استمراريتها في متابعة ورصد كل ما يستجد من معلومات، تخصّ سلامة ومأمونية المستحضرات الصيدلانية المستخدمة في السعودية، داعية ممارسي الرعاية الصحية إلى التواصل مع المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية، عند رصد أيّ أعراض جانبية، جرّاء استخدام الأدوية.