تختتم منافسات الجولة ال 17 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، إذ يلتقي الأهلي والهلال في أقوى المواجهات في جدة، فيما يستضيف هجر الاتفاق على ملعبه في الاحساء، ويلتقي الفيصلي ونجران على ملعب الأول في المجمعة، فيما يحل القادسية ضيفاً على التعاون في بريدة. الأهلي - الهلال مواجهة حامية الوطيس ومفصلية لكلا الفريقين في مشوار صراع الصدارة، والفوز هو الشعار الأول للطرفين في ظل اشتداد التنافس على المركز الأول ودخول المسابقة العد التنازلي ومعها يصعب تعويض النقاط المهدرة، لذا سيكون كلا المدربين في غاية الحيطة والحذر لتجاوز المنعطف الأصعب بأفضل النتائج. الأهلي يعتلي هرم الترتيب ب39 نقطة ويسعى جاهداً إلى إحكام قبضته على الصدارة وتوسيع الفارق مع الخصوم، ولن يلتفت مدربه التشيخي جاروليم لغير الثلاث نقاط كاملة لتأكيد قدرة فريقه على مواصلة الصدارة وحصد النقاط، والفريق يعيش أوضاعاً فنية ونفسية أكثر من رائعة بعد سلسلة النتائج الكبيرة التي حققها في الجولات السابقة مكنته من اعتلاء هرم الترتيب، والخطوط الخضراء مزينة بأفضل العناصر سواء على مستوى المحترفين الأجانب أم اللاعبين المحليين، ويشكل الثلاثي البرازيلي كماتشو ومواطنه فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني القوة الحقيقية للفريق إلى جانب حيوية تيسير الجاسم ومنصور الحربي ومعتز الموسى. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال المواجهة بطموحات تعويض التعثر الأخير أمام التعاون ما أفقده مركز الصدارة، والفريق يمر بأصعب المراحل الفنية منذ سنوات عدة، إذ يعاني من تواضع بالأداء وغياب الروح القتالية للاعبين، إلى جانب الغيابات العديدة التي أثقلت كاهل المدرب الألماني توماس دول، إذ يفتقد إلى خدمات الثنائي المغربي عادل هيرماش ويوسف العربي لارتباطهما من منتخب بلادهما، وكذلك سلمان الفرج للإيقاف، والمهمة الزرقاء ليست بسيطة لتضميد الجراح في ظل النشوة الكبيرة التي يعشيها الفريق الأهلاوي، ويدرك المدرب الألماني توماس دول أن مهمته شارفت على الانتهاء على أثر المستويات المتواضعة والنتائج غير المقنعة، ويبدو أن آخر عهده بالفريق الأزرق سيكون بعد صافرة نهاية مباراة الليلة مهما كانت نتيجتها، والجماهير الهلالية تعول على خبرة محمد الشلهوب ومهارة عبدالعزيز الدوسري وقتالية نواف العابد لقيادة الفريق إلى العودة بالثلاث نقاط والنهوض بحظوظ الفريق من جديد للعودة إلى الصدارة. هجر - الاتفاق على رغم الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة الاتفاق وكذلك تباين الطموحات، إلا أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق للفريق الاتفاقي الطامح إلى تعزيز موقفه في معترك الصدارة، ففريق هجر أظهر مستويات كبيرة في الآونة الأخيرة وتمكن من حصد 15 نقطة عززت موقفه في صراع البقاء، كما أن مدربه البرازيلي باتريسيو وفق كثيراً في إعادة ترتيب الأوراق وإيجاد هوية للفريق، ودائماً ما يكون اعتماده على مهارة المهاجمين خالد الرجيب ومحمد الخميس وكذلك عواد العنزي والأردني حازم جودت. فيما يحاول الاتفاق وضع يده على كامل النقاط وانتظار تعثر المنافسين ليتمكن من زيادة حظوظه بانتزاع الصدارة، والمدرب الكرواتي برانكو تحت يده قائمة أكثر من جيدة تمكنه من فرض ما يريد على أرض الميدان بتواجد المتألق دائماً الأرجنتيني تيغالي ويوسف السالم في خط المقدمة، إضافة إلى ما يقدمه يحيى الشهري وحمد الحمد والبرازيلي لازاروني في منتصف الميدان. الفيصلي - نجران يسعى كلا الفريقين إلى التحرك نحو مناطق الدفء، إذ يملك كل منهما 15 نقطة إلا أن فارق الأهداف أعطى الفيصلي أفضلية التواجد في المركز التاسع، كما أن سفير حرمة يستند على أفضلية الأرض والجمهور لحصد النقاط الثلاث كاملة والابتعاد عن معترك مراكز المؤخرة. فيما يحاول نجران تضميد الجراح من الخسارة الساحقة في الجولة الأخيرة أمام الأهلي برباعية نظيفة وتسجيل بداية جديدة للمنافسة على ضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، والمدرب جوكيك يعتمد في المقام الأول على قتالية وحماسة اللاعبين لتعويض الفوارق الفنية مع الخصوم. التعاون - القادسية يتحصن التعاون بالأرض والجمهور سعياً للظفر بنتيجة المباراة وإضافة ثلاث نقاط جديدة تعطيه أحقية التقدم بعض الشيء نحو مراكز الوسط، إذ يقف الفريق في المركز الثاني عشر ب13 نقطة، وجماهيره تمني النفس بمواصلة الصحوة التي بدأها الفريق في الجولة السابقة عندما حقق تعادل بطعم الفوز أمام الهلال، كما أن القادسية هو الآخر يتطلع إلى تعويض الخسارة السابقة أمام الشباب والعودة إلى حصد النقاط من أجل الهروب من صراع مراكز المؤخرة والذي اشتد كثيراً في الجولات الأخيرة.