أكد رئيس المجلس العسكري في مصر المشير حسين طنطاوي التزام الاتفاقات والمعاهدات الدولية كافة. وقال «السلام هو الخيار الأول لمصر». وبدا أن طنطاوي أراد طمأنة القوى الدولية بخصوص معاهدة السلام مع إسرائيل التي أعلنت قوى إسلامية في مصر، خصوصاً جماعة «الإخوان المسلمين»، مواقف غير واضحة إزاءها، في حين أكدت احترامها للتعهدات الدولية، مع الإشارة إلى ضرورة مراجعة اتفاقية «كامب ديفيد» ولم تستبعد عرضها على استفتاء شعبي. وقال طنطاوي، في تصريحات أثناء حضوره لمشروع تدريبي بالذخيرة الحية للجيش الثاني الميداني، إن القوات المسلحة تقدر في أعمالها القتالية الاحتمالات التي قد تواجه البلاد، ودائماً تخطط لمواجهة الأسوأ منها. وشدد على أن القوات المسلحة «لن تنساق أو تنجر لأية مخططات خارجية تسعى لإشغال مصر والإضرار بشعبها»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اضطرت إلى خوض غمار السياسة من أجل حماية البلاد من أعداء الوطن والشعب. وأضاف «مصر تواجه أخطاراً كبيرة لم تحدث من قبل وسنعبر هذه المرحلة بقوة الجيش وإرادة الشعب معاً». وحض الشعب على اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات، مشدداً على أن القوات المسلحة هي العمود الذي يحمي مصر، وأن هدف المخططات هو ضرب هذا العمود، وهو ما لن نسمح به وسننفذ مهمتنا على الوجه الأكمل وصولاً إلى تسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة بإرادة الشعب. وأشار إلى أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن حدود مصر، وأن مشاركة قوات الجيش في أعمال تأمين الانتخابات البرلمانية والأهداف الحيوية لا يؤثر في الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وأكد تحلي القوات المسلحة المصرية بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر. وقال إن العمل على حماية الوطن وتأمين حدوده هو المهمة المقدسة للجيش المصري.