باريس - أ ف ب، رويترز - تستقطب فرنسا على الصعيد الأوروبي أكبر عدد من سياح الطبقة الوسطى في الصين، وفق دراسة أعدتها الهيئة المعنية بالترويج للسياحة في فرنسا «أتو فرانس». وتعتبر فرنسا الوجهة الأولى على لائحة صينيي الطبقة الوسطة الذين يعتزمون زيارة أوروبا». وأوضحت الدراسة التي شملت عينة من 400 أسرة صينية متوسطة الدخل أن «88 في المئة من المستطلعين الذين لم يقصدوا يوماً فرنسا يعتزمون زيارتها في غضون السنتين المقبلتين، و71 في المئة من السياح الذين سبق لهم أن زاروا فرنسا ينصحون أقرباءهم بزيارتها». وتعيش هذه الأسر في بكين وشنغهاي وغوانغزو وهي المدن الصينية الكبرى، وكذلك في خمس مدن أخرى تشهد نمواً مطرداً، منها يوهان ونانجنغ. علماً أن بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني أظهرت أن سكان المدن في الصين تجاوزوا عدد سكان الريف، العام الماضي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وتفيد البيانات ذاتها بأن، في نهاية عام 2011، كان حوالى 51 في المئة من سكان الصين، البالغ عددهم 1.347 بليون، يعيشون في المدن. ويقصد الصينيون عادة بلدين في أوروبا أولهما فرنسا وفق «أتو فرانس» في حين يختلف ثانيهما. أما هدفهم الرئيس فهو «التبضع في بلد مشهور بماركاته التي تكون عادة أرخص في فرنسا لا سيما بعد حسم الضرائب»، وفق ما جاء في الدراسة. ويخصص الصينيون عموماً أكثر من 30 في المئة من موازنتهم للتبضع. وهم ينفقون معدلاً يناهز 3100 يورو على آخر الصيحات والسلع الفاخرة والمجوهرات. في العام 2010، زار فرنسا 900 ألف سائح صيني مع تسجيل ارتفاع بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام 2009.