أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، أن ليبيا تعتبر دولة فاشلة يصعب التعاون معها في مجال الهجرة، مشيرة إلى أن غالبية السفن التي تحمل المهاجرين إلى إيطاليا مصدرها ليبيا». ونقل عن مالمستروم قولها هذا الكلام خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل في مطلع الأسبوع الحالي، على هامش إصدار المكتب الأوروبي لدعم سياسة اللجوء تقريراً مفصلاً حول تعاطي الاتحاد مع تنامي ظاهرة المهاجرين. وأضافت المفوضة الأوروبية أن «قسم العمل الخارجي الأوروبي يقيم بعض التعاون مع ليبيا في هذا المجال، ولكن ليبيا كما تعلمون هي دولة فاشلة يمزقها العنف وأن الموقف صعبٌ وصعبٌ جدّاً». وهذه المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول أوروبي على هذا المستوى إلى ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا إلى درجة ترقى لوصفها بأنها «دولة فاشلة». من جهة أخرى، قال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في ليبيا سمير غطاس، إن البعثة تقوم الآن بخفض عدد العاملين لديها في ليبيا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وأشار غطاس إلى أن هذا التدبير موقت وسيعاد النظر فيه بأقرب وقت متى تحسن الوضع الأمني، مشيراً إلى أن أهم أولويات البعثة حماية العاملين لديها، كما أنها اتخذت هذا الإجراء بعد دراسة متأنية للوضع في ليبيا. على صعيد آخر، عقد في مقر رئاسة الوزراء اجتماع موسع لمناقشة الصعوبات في تنفيذ قانون الموازنة. وضم الاجتماع رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبدالله الثني ورئيس ديوان المحاسبة ونائب محافظ مصرف ليبيا المركزي ووزراء المال والتخطيط والمواصلات ووكيل وزارة النفط والغاز، وعدداً من مديري الإدارات والخبراء. واتفق المجتمعون على تشكيل لجنتين، الأولى تتولى وضع تصور لاستصدار سندات، والثانية لاستصدار صكوك إسلامية. كما اتفقوا على تنفيذ قانون الموازنة لعام 2014، ومراقبة تنفيذه شهراً بشهر، من خلال اجتماعات منتظمة للحكومة ومصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة، لمراجعة ما نفذ من بنود الموازنة ومعالجة أي خلل مبكراً، حتى لا تتراكم الاختناقات، وتصبح من الصعوبة معالجتها. ويأتي ذلك في ظل عجز متوقع في المداخيل في ظل تردي الأوضاع الأمنية، وانخفاض الإيرادات السيادية للدولة، ما يثير مخاوف من لجوء الحكومة إلى الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية.