واصل الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل زيارته الرسمية لإيطاليا، حيث التقى أمس رئيس مجلس الشيوخ ريناتو سكيفاني، وبحث معه «الدور المهم الذي تتمتع به الديبلوماسية البرلمانية في التحفيز لصون العملية الديموقراطية والحفاظ على شفافيتها». وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجميل أنه ركز على «المخاطر التي تحدق بالسلم والأمن والاستقرار في لبنان، إذا ما تم انتهاك المبادئ باسم اللعبة الديموقراطية». وأكد الوفد الكتائبي المرافق للجميل «ضرورة تقوية الدولة اللبنانية وتفعيل القانون والحفاظ على المؤسسات فيها». وزار الجميل رئيس مجلس النواب جيانفرنكو فيني. وشدد خلال اللقاء على أهمية «الحفاظ على استقرار لبنان من خلال القرار 1701»، مطالباً بضرورة «إيصال صوت الأحرار في لبنان الى كل المجالس النيابية العالمية، لمنع كل محاولات الهيمنة التي تجرى تحت ستار تسميات عدة في حين ان هدفها واحد تدجين وتركيع لبنان». وأكد الوفد الكتائبي «ان العملية الديموقراطية لا يمكن ان تكون مجرد تداول للسلطة في وقت تتحكم فيه مجموعات لبنانية بمناطق أمنية واسعة، وتمتلك السلاح غير الشرعي، وبالتالي المطلوب من المجموعة الدولية مع دعمها للانتخابات، التنبه الى هذه الشوائب التي تضرب نزاهة العملية الديموقراطية وشفافيتها». وطالب الجميل رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب ب«تفعيل قضية الموقوفين اللبنانيين في سورية»، داعياً الى «رفع الملف الى أعلى مستويات الديبلوماسية البرلمانية الأوروبية». وفي وزارة الخارجية التقى الجميل وزير الخارجية فرانكو فراتيني وكبار مساعديه، وجرى تأكيد «الدور المهم الذي يلعبه الرئيس ميشال سليمان والمؤسسات اللبنانية كافة من اجل بناء دولة المؤسسات، وتغليب منطق الدولة القادرة والضامنة والراعية لكل اللبنانيين». وشدد الجميل على «رسم خريطة طريق لإخراج العلاقات اللبنانية- السورية من الأزمة التي تتخبط فيها»، مطالباً الجانب الإيطالي ب«اتخاذ مبادرة مهمة من ضمن الاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل لقضيتي مزارع شبعا والغجر».