نادي الوطن الذي امتلك صك التسمية من القيادة الكبيرة نادي الاتحاد، وهو اسم في مجمله يعطي الثبوتية الشرعية على مر الزمان والمكان ولكل الأجيال المقبلة، بعكس اسم «سفير الوطن» الذي تشرف بحمله النادي الأهلي من القيادة نفسها، وهو أهل لهذا الشرف وعليه المحافظة على هذا اللقب، لأن خطر انتزاعه وارد في ظل طموح كل أندية الوطن لنيل هذا الشرف. الأهلي «سفير الوطن» اسم على مسمى، ولن يتنازل الأهلي عن هذا الاسم بسهولة، بل سيحافظ عليه أكبر فترة زمنية ممكنة، لأنه يعرف ان الهلال قادر على انتزاع هذا اللقب الموسم المقبل، من خلال فريق الطائرة، الذي خذلته ظروف الاختيار غير الموفق لأجانبه في آخر بطولة آسيوية للأندية، وكان قريباً من تحقيق اللقب، بعد وصوله للنهائي لو كان أجانبه في مستوى أحمد بخيت أفضل ضارب عربي حالياً، والذي دفع بالأهلي لتحقيق انجازه التاريخي الموسم الماضي، وإذا كان الهلال بفريقه الكروي على أبواب البطولة الآسيوية المقبلة، وفريق الطائرة قادر على المنافسة عربياً وخليجياً وعربياً، فإن منجزات الهلال في الألعاب المختلفة قادرة على سحب اللقب التاريخي، الذي أطلقه الملك العادل على الأهلي. الاتحاد أيضاً يتربص بالأهلي لسحب اللقب منه، ليضيفه إلى اللقب المثبت بالضبة والمفتح «نادي الوطن»، وهذا الشيء ممكن تحقيقه لأن الاتحاد ينافس على لقب أول نسخة لدوري المحترفين الآسيوي، وفريق الطاولة قادر على المنافسة عربياً وخليجياً، وفريق السلة قادر على المنافسة عربياً وخليجياً وآسيوياً، وفريق السباحة قريب من تحقيق إنجاز خارجي. سفير الأندية السعودية أو «سفير الوطن» كما يتغنى به أصحاب القلوب الخضراء والسريرة النقية هم أعلى كعباً في كل الألعاب وهذه حقيقة للتاريخ، والاسم الذي تشرفوا به هو تتويج منطقي للعمل الجميل، الذي يبرهن ان الأندية ليست كرة قدم فقط، و«سفير الوطن» قبل هذا اللقب التاريخي هو صاحب الصولجان محلياً وخارجياً، وهو أقرب فريق للمنافسة على لقب أفضل ناد سعودي حقق بطولات خارجية بعد الهلال والاتحاد، وقادر على القفز للمركز الأول بعد هذا اللقب التاريخي، لأن سياسة العمل تعطي أنصار النادي المزيد من التفاؤل. أمام الهلال والاتحاد فرصة منافسة الأهلي على لقب «سفير الوطن»، لأن السفير يتحرك بتحرك المصالح والانجازات، ولا يتوقف على فريق محدد أو ناد محدد، فالأهلي نال شرف تمثيل الأندية السعودي كسفير فوق العادة على المنصات والمحافل الدولية، والهلال والاتحاد قادران على سحب اللقب، وهذا التنافس سيكون لمصلحة الرياضة السعودية، فمحافظة الأهلي على اللقب تعني الوضع الطبيعي وسحبه للاتحاد أو الهلال الموسم المقبل يعني اننا أمام سفير جديد، بل لا يتفاجأ الوسط الرياضي إذا حقق نادي ضمك لقب سفير الأندية السعودية الموسم المقبل، لأن لديه ترسانة من العدائين القادرين على تسجيل إنجازات عالمية في ألمانيا، ومن ثم عربياً وخليجياً وآسيوياً في الموسم المقبل. [email protected]