شكلت مدارس المنطقة الشرقية، لجاناً لذوات الظروف الخاصة من الطالبات، وكذلك ذوات الظروف الصحية، «لمتابعة أوضاعهن، وتهيئة بيئة مناسبة لتقديم الاختبار». وتعاني بعض الطالبات من ظروف عائلية، وأخريات من ظروف صحية. وقال الناطق الإعلامي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، خالد الحماد، في تصريح ل «الحياة»: «إن للجان مهاماً عدة، وتقوم بها وفقاً للنظام، وبحسب التعليمات الصادرة من الإدارة». وأشارت مديرات مدارس، إلى أن اللجان التي تم استحداثها هذا العام، ستتولى «متابعة بعض حالات الطالبات اللاتي يعانين من ظروف عائلية صعبة، مثل المشكلات بين الأبوين، والعنف، وعدم تقبل الطالبة لبقائها مع والدها مثلاً، أو حاجتها إلى والدتها، وغير ذلك من الظروف المنوعة. أما لجنة الظروف الصحية، فبحسب الحالات المرضية الموجودة في كل مدرسة، فبعض الطالبات يعانين من مشكلات صحية، مثل الربو، وأمراض معدية، إضافة إلى ظروف بعض الطالبات الحوامل، اللاتي يتم مراعاة ظروفهن، بحسب حالاتهن الصحية». وقالت نجلاء عبيد (مديرة مدرسة ثانوية): «إن اللجنة تُشكل من قبل الإدارة المدرسية، تبعاً للحالات الموجودة في المدرسة، سواءً كانت ظروفاً خاصة، أو صحية. ويتم اتباع آلية محددة في التعامل مع الحالات»، لافتة إلى أن اللجنة تضم «مرشدة طلابية، معلمات وإداريات». وأضافت يتم «عزل بعض الحالات، إذا كانت تعاني من ظروف اجتماعية أو صحية صعبة، وتتولى اللجنة تقييمها». إلى ذلك، أدت 71 طالبة في معهد الصم في الشرقية، اختباراتهن في أجواء «هادئة مميزة وبرامج ابتكارية جاذبة». وقامت إدارة المعهد بإعداد برامج خاصة، ووفرت احتياجات الطالبات، ومنها 19 حافلة أمام بوابة المعهد، لإيصال الطالبات إلى مناطقهن البعيدة. وأوضحت مديرة المعهد رفيعة البيشي، أن «برامج المعهد لا تتوقف أثناء الاختبارات. ومنها «معهدي واحة خضراء». إذ تسهم الطالبات في زرع الساحة الخارجية والعناية في المزروعات، إضافة إلى برنامج «المعلمة الصغيرة». وتتابع الطالبات بعد انتهائهن من الاختبار عرضاً مرئياً لموضوعات مختلفة». وأضافت البيشي، أن «المعهد يسعى إلى تعديل سلوك الطالبات، وتعزيز الإيجابي منها»، مؤكدة أن «الطالبة الصماء لا ينقصها شيء، سوى الحصول على الثقة التي بوسع الأسرة منحها لها»، مطالبة بوجود «جامعات متخصصة للطالبات الصم». وأردفت «على رغم أن الجامعات تخصص مقاعد للصم، لكنها تفتقد إلى وجود إدارة خاصة بهن»، منوهة إلى أهمية «مساعدة الطالبات المستجدات من فئة الصم، في إمساك القلم، والتعامل معه، والحرص على إدخالهن في مدارس تمهيدية، تعتني في هذا الجانب، ليتفرغ المعهد لمرحلة التدريس». المديرس: أجواء الاختبارات مُريحة أكد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن الاختبارات في المنطقة «انطلقت كما خُطط لها، إذ يؤدي الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، الذي بدأ السبت الماضي، وسط استعدادات مبكرة من قبل الإدارة والمدارس، أسهمت في إيجاد جو مريح في قاعة الاختبارات، انعكست على جودة أداء الطلبة». ودعا المديرس، خلال جولة تفقدية شملت قاعات الاختبارات، قام بها أمس، على مدارس في قطاع الخبر، أولياء الأمور إلى «الإسهام في تهيئة المناخ المناسب في المنزل للطلبة، حتى يتسنى لهم المذاكرة، مع أخذ قسط كافٍ من الراحة، والابتعاد عن التوتر أو القلق، لتحقيق نتائج متميزة «. كما دعا مديري المدارس إلى «اكتشاف الطلبة الموهوبين، وإبراز مبتكراتهم وتنميتها، من خلال مراكز رعاية الموهوبين، ليتسنى لهم المنافسة على الصعيد المحلي والدولي».