تعرض مواطن سعودي، إلى سلب سيارته وجوازاته، أثناء وجوده في سورية، من جانب مجهولين مسلحين، استوقفوه الأسبوع الماضي، وأشهروا السلاح في وجهه، وأرغموه على تسليم سيارته، ثم فروا بها. فيما أكدت السفارة السعودية في دمشق، أنها تتابع القضية مع أجهزة الأمن السورية. ووقعت الحادثة فيما كان السعودي يسير على طريق زراعي في طريق عودته إلى مزرعة يمتلكها بالقرب من مدينة حمص السورية، بعد أن لبى دعوة أحد أصدقائه هناك. وقال ابنه فايز العنزي: «كان والدي يقود سيارته من نوع «لاند كروزر» في ال11 ليلاً، عائداً إلى المنزل من إحدى المزارع المجاورة، وإذ بثلاثة أشخاص، يستقلون سيارة صغيرة، يستوقفونه على طريق تدمر الجديد، فتوقف اعتقاداً منه أنهم يعرفونه، إلا أنه تفاجأ بأنهم يحملون أسلحة وأجهزة لاسلكية، لإيهامه بأنهم جهة رسمية. وأضاف العنزي «قام أحدهم بالحديث مع أبي، وأخذه جانباً لسؤاله بعض الأسئلة، مدعياً بأن سيارته تم التعميم عليها، وأشغله عن سيارته، فيما قام آخر بركوب السيارة والفرار بها، فيما اختفى البقية من الموقع. وتبين لوالدي أنهم انتحلوا صفة جهة رسمية، لسلب سيارته». وتابع «أبلغ والدي الجهات الأمنية في سورية والسفارة السعودية في دمشق. وقد أبدوا تفاعلاً مع القضية، وبدؤوا في البحث عن الجناة، والتحقيق مع من كان قريباً من الموقع»، مبيناً أن «حارس مزرعة والدي شاهد سيارة الجناة، وهي تقترب من المزرعة مرات عدة»، مضيفاً «ما فاقم المشكلة أن جوازات والدي والعائلة، كانت في السيارة المسروقة». بدوره، أكد مسؤول قسم الرعايا في السفارة السعودية في دمشق فواز الشعلان ل«الحياة»، أن «المواطن العنزي تعرض إلى سلب سيارته، بعد أن أشار إليه مجهولون بضوء السيارة، طالبين منه التوقف»، نافياً أن يكونوا نصبوا له حاجزاً لاستيقافه. وأضاف «الجهات الأمنية في سورية تُجري بحثاً وتحقيقاً في القضية». وأبان الشعلان، أن «السفارة السعودية في سورية تتابع القضية عن كثب. كما تعمل على تقصي الحقائق حول كل القضايا والمشكلات التي يتعرض إليها السائح السعودي في سورية»، نافياً صحة ما يُتداول عبر الرسائل الالكترونية، أو غيرها، حول قصص استيقاف أو اختطاف تعرض لها السياح السعوديون في سورية، مشيراً إلى أن السفارة أصدرت بياناً توضيحاً حول هذا الشأن، قبل نحو شهر.