رانغون – أ ف ب - ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة نادرة أمس حدد فيها رؤيته لميانمار ديموقراطية بعد ساعات على رفض المجلس العسكري السماح له بلقاء زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي. وقال بان كي مون أمام ديبلوماسيين وممثلي منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية أن على النظام العسكري الإفراج عن سو تشي رمز المعارضة وتطبيق إصلاحات لمصلحة الشعب. وأضاف بان في كلمة ألقاها في متحف القضاء على المخدرات في رانغون: «انا هنا اليوم لاقول: ميانمار أنت لست لوحدك. نريد العمل معك من أجل ميانمار موحدة ومسالمة ومزدهرة وديموقراطية وعصرية». وزاد: «نريد مساعدتكم للخروج من الفقر والعمل معكم حتى يأخذ بلدكم مكانه كعضو محترم ومسؤول في المجتمع الدولي. ولكن دعوني أؤكد أنه لا يمكن للسلام والتطور أن يعيشا من دون ديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. وميانمار ليست استثناء لذلك». وقال بان: «ان المسؤولية الرئيسة لدفع البلاد للتحرك قدماً باتجاه أهدافها المحددة للمصالحة الوطنية والديموقراطية هي في أيدي الحكومة». كما حث الأمين العام المجلس العسكري على ضمان أن تكون الانتخابات التي ستجرى في العام المقبل نزيهة وحرة. وقال: «إن الانتخابات المقبلة، وهي الأولى منذ 20 عامًا، يجب ان تكون شاملة ويشارك فيها الجميع وشفافة حتى تكون ذات صدقية». ولا تزال سو تشي (64 سنة) الأمينة العامة لحزب الرابطة الوطنية للديموقراطية وحائزة جائزة نوبل للسلام، معتقلة منذ 14 أيار (مايو) الماضي في سجن اينسين شمال رانغون بتهمة انتهاك قواعد الإقامة الجبرية التي فرضت عليها بسبب استقبالها أميركياً في منزلها. وتواجه سو تشي التي تخضع للمحاكمة، عقوبة بالسجن خمسة أعوام بعدما حرمت من حريتها طوال أكثر من 13 عاماً خلال السنوات ال19 الأخيرة. ولكن يبدو أن السلطات البورمية عمدت الى إبطاء سير محاكمتها أمام حدة ردود الفعل الدولية. وينعكس الفشل في لقاء المعارضة البورمية سلباً على جهود بان الذي وصل أول من أمس الى رانغون في مهمة وصفها بأنها «صعبة جداً.