واشنطن - رويترز، أ ف ب - أفاد مسؤول في البيت الابيض بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما سيقترح إلغاء تجميد الرواتب الفيديرالية في خطته للموازنة المقبلة العام 2013، لمنح موظفي الحكومة زيادة في الرواتب بنسبة 0.5 في المئة. وقال مسؤول في مكتب الموازنة في البيت الابيض ان الخطوط العريضة لهذه الزيادة ستتحدد في موازنة الرئيس لعام 2013، وستنهي هذه الزيادة تجميداً في الرواتب الفيديرالية مدته سنتان، فُرض عام 2010. ويتوقع صدور مشروع الموازنة في اوائل شباط (فبراير) المقبل. وأوضح المسؤول أن «أي تجميد دائم ليس سياسة جيّدة»، مشيراً الى تأثير تجميد الرواتب الذي استمر سنتين، في موظفي الحكومة البالغ عددهم مليوني شخص. وبهذا الاقتراح، الذي يتطلب موافقة مجلس النواب، يتحدى اوباما النواب الجمهوريين في الكونغرس، الذين سعوا الى تمديد تجميد الرواتب لغاية ايلول (سبتمبر) 2013. ويريد الجمهوريون استغلال هذه المدخرات التي تبلغ 26 بليون دولار، للمساعدة في تغطية تكاليف خفض الضرائب على الرواتب التي ستبلغ 120 بليون دولار لغاية نهاية العام الجاري. وبدأ أوباما جهوداً لتشجيع الشركات الأميركية على إبقاء الوظائف في الولاياتالمتحدة، بدلاً من إسنادها إلى الخارج. واستعرض أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي، اجتماعاً سيعقده هذا الاسبوع مع مسؤولي الشركات الأميركية، لتسليط الضوء على مزايا الاستثمار في الولاياتالمتحدة. وقال: «سنستمع إلى رجال الأعمال الذين يعيدون الوظائف إلى البلاد، وننظر في سبل مساعدة شركات أخرى على الاقتداء بهم». وتابع: «نتحرك في الاتجاه الصحيح، ولن نتوقف». توطين الوظائف ويعقد البيت الأبيض منتدى «توطين الوظائف الأميركية» الأربعاء، وسيحضره مسؤولون من أكثر من 10 شركات كبرى. ونقلت شركات أميركية في الاعوام الماضية الوظائف إلى دول أجنبية، مثل الهند والصين، نظراً إلى انخفاض تكاليف العمال هناك، وهو مبعث قلق لكثيرين من العمال الأميركيين. وأظهر تقرير صدر اول من أمس تراجع معدل البطالة الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) إلى 8.5 في المئة، وهو أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات. وفيما تؤكد الارقام الجيدة المتعلقة بسوق العمل نهوض الاقتصاد الاميركي في صورة تدريجية، لكنه يبقى ضعيفاً ويتوقع ان يستعيد نشاطه بشكل بطيء ايضاً في 2012. وبعد ظهور عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية الايجابية، تحمل هذه الارقام «ادلة اضافية على تحسن سوق العمل بما يتوافق مع تسارع الاقتصاد في النصف الثاني» من العام، وفق مايكل غابن، الخبير الاقتصادي لدى «باركليز كابيتال». ولا تزال امام الولاياتالمتحدة تحديات، فتراجع البطالة يخفي واقع ان العديد من الاشخاص توقفوا تدريجاً عن البحث عن عمل في حين يفترض بعد نحو سنتين من بدء انتعاش سوق العمل رؤية عدد من العاطلين عن العمل ينضمون الى صفوف الفئات العاملة. اما بخصوص ايجاد وظائف، فأشار عدد من خبراء الاقتصاد الى انها ازدادت في كانون الاول على الارجح بسبب التوظيفات الموقتة لنهاية العام. اما بالنسبة إلى كل الربع الأخير من السنة، فإن تحسن سوق العمل تباطأ قياساً الى الفصل الثالث.