لندن - أ ف ب - أُنشئت «مجموعة العشرين» في نهاية التسعينات رداً على أزمات مالية، وهي تضم الدول الصناعية والناشئة الكبرى. وتتألف من اعضاء «مجموعة السبع» للدول الصناعية الكبرى (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا) اضافة الى 12 دولة ناشئة هي السعودية وجنوب افريقيا والإرجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا. والعضو العشرون في المجموعة هو الاتحاد الأوروبي ممثلاً بالبلد الذي يتولى رئاسته الدورية، وهو حالياً تشيخيا. كذلك يشارك صندوق النقد والبنك الدولي في اعمالها. ويقول مؤسسو المجموعة انها تمثل «90 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي العالمي و80 في المئة من التجارة العالمية (بما فيها المبادلات التجارية داخل الاتحاد الأوروبي) وثلثي سكان العالم»، ما يعطيها وزناً سياسياً وشرعية واسعة. وهي أُنشئت تحديداً عام 1999 بمبادرة من «مجموعة السبع» بعد الأزمات المالية التي اندلعت على التوالي في آسيا وروسيا وأميركا اللاتينية، أراد نادي الدول السبع الثرية تشكيل هيئة موسعة تشكل اطاراً يمكن فيه القوى العالمية الكبرى بما فيها الدول الناشئة، العمل معاً لتسوية هذه الاضطرابات وتفاديها. وبعدما كانت تكتفي بعقد اجتماع سنوي لوزراء المال وحكام المصارف المركزية، اتخذت المجموعة حجماً اكبر ودوراً اهم السنة الماضية مع اندلاع أزمة المال، فعقدت اول قمة لقادة دولها في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.