وضعت حرب ربع نهائي مونديال البرازيل أوزارها، غادرها من رحل حاملاً الأحزان ، ووصل «الأقوياء» إلى نصف النهائي، ونجحت الأرجنتين في الانضمام إلى «المربع الذهبي» بعدما تجاوزت نظيرها بلجيكا بهدف من دون رد في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس (السبت) على إستاد ناسيول مانيه غارينشا في برازيليا. (راجع ص 21 - 23) وفك نجوم «التانغو» عقدة دور ربع النهائي التي لازمتهم ليتأهلوا للدور للمرة الأولى منذ 24 عاماً، وشهدت المباراة مشاركة المهاجم البلجيكي الشاب ديفوك أوريغي (19 عاماً) ليكون أصغر لاعب يدخل في التشكيل الأساسي لمباراة في ربع نهائي كأس العالم منذ الأسطورة البرازيلية بيليه في مونديال 1958. وجاء هدف الأرجنتين من تسديدة غونزالو هيغواين في الدقيقة التاسعة، ومن ثم حافظ «التانغو» على النتيجة على وضعها حتى نهاية المباراة. واستحوذت إصابة نجم المنتخب البرازيلي نيمار على أجواء البطولة إلى حد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرر دراسة صور واقعة التحام اللاعب الكولومبي كاميلو زونيغا بأيقونة «السيليساو»، والتي تسببت في إصابة الأخير بكسر في الفقرة القطنية الثالثة بالعمود الفقري، ليغيب عن باقي المباريات، وقالت المتحدثة باسم «فيفا» ديليا فيشر: «لم تتلق أية إفادات عن فتح تحقيق عقابي لزونيغا من اللجنة التأديبية، لكنها تعلم أنه يجرى منذ ساعات الصباح الأولى تحليل صور الواقعة للنظر في توقيع عقوبة على اللاعب من عدمها». ولم يقتصر الأمر على «فيفا»، بل إن رئيسة البرازيل ديلما روسيف وجّهت رسالة إلى اللاعب وقّعتها باسم «مشجعتكم الأولى»، جاء فيها: «إن الألم الذي بان على وجهك أمس على أرضية ملعب كاستيلاو جرح قلبي وقلب جميع البرازيليين، لكن ما رأيناه كان قوة استثنائية من محارب عظيم لم يسمح لنفسه على رغم إصابته أن تثبط عزيمته، وكمشجعة كنت أتألم من أجلك». وشددت ديلما على أن غياب نيمار لن يؤثر على المنتخب البرازيلي «الفريق قادر على تجاوز الشدائد من أجل تعويض غياب عزيزنا نيمار وقيادة البلاد إلى ما هو أعظم». وترك نيمار معسكر منتخب بلاده في تيريسوبوليس أمس على متن مروحية نحو مسقط رأسه جواروجا في ساو باولو لقضاء فترة راحة.