استجاب عضو مجلس الشورى السابق أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور زاهر بن عواض الألمعي لطلبات الحضور الراغبين في سماع عدد من قصائده الغزلية، بعد أن اعتذر بدعوى روحانية المناسبة، لينشد مقاطع من قصيدته الشهيرة «عسيرية» في المحاضرة التي نظمتها جامعة جازان مساء الثلثاء بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه «تبيان». وتحدث الألمعي عن توظيف الأدب العربي في تفسير القرآن الكريم. وتأتي المحاضرة في إطار الشراكة بين جامعة جازان وجمعية «تبيان» بهدف خدمة القرآن الكريم وعلومه القيمة. واستهل الدكتور الألمعي محاضرته بالثناء على ما تقدمه جامعة جازان، ممثلة بمديرها الدكتور محمد آل هيازع ومنسوبيها كافة من دعم لبرامج الجمعية وتفعيل للشراكة المميزة من خلال خدمة القرآن وعلومه. وتناولت المحاضرة عدداً من المحاور، منها جهود المفسرين في استغلال الشعر العربي في تفسير القرآن الكريم، وما قدمه الباحثون من دراسات متقدمة، نال بها العديد من طلبة العلم درجة الدكتوراه في عدد من أفرعه وعلومه وأحكامه. واستشهد ببعض من مضامين ونصوص الأدب والشعر العربي، لتبيان الرابط بينها وبين النصوص القرآنية، كما أورد أبياتاً من الشعر كان لها دور في فهم مقاصد آيات كريمة، ورد ذكرها في المواريث والخلافة وحسمها لكثير من مواطن الخلاف والاجتهادات. وسرد الألمعي نماذج لاجتهادات في فهم بعض من نصوص القرآن الكريم، وإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك المنهج مع صحابته، مشدداً على أهمية الشعر العربي كأداة من أدوات فهم وتفسير معاني القرآن الكريم، بوصفه لسان العرب ولقدرته على إجلاء الغموض واللبس في فهم لغة القرآن الكريم ومعانيه.