كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن العوائد النقدية للسياحة في الطائف خلال موسم الصيف الماضي، تجاوزت 2.5 بليون ريال، متوقعة أن تتخطى في الموسم الحالي سقف الثلاثة بلايين، لأول مرة في تاريخ اقتصاد المحافظة. وأرجعت «الهيئة» انتعاش السياحة في الطائف إلى عوامل عدة، أهمها: إطلاق مهرجان سوق عكاظ بدورته الثالثة وسط استعدادات غير مسبوقة، وافتتاح طريق الهدا – الكر، بعد انتهاء ازدواجه، إضافة إلى الطقس المعتدل للطائف وسط ارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في مناطق عدة، وتنامي وتطور الخدمات والمرافق السياحية في مدينة الورد. و كشفت تقارير الهيئة أن الطائف تصدرت خيارات السائحين خلال الصيف الماضي بين مدن السياحة المحلية، بما يتجاوز 3.3 مليون سائح، معتبرة وصول عدد السائحين إلى سقف 3.5 مليون سائح للموسم الحالي، مايعزز جهود النمو السياحي في الطائف، ويحقق المزيد من الجاذبية للاستثمارات السياحية الواعدة في المدينة السياحية العريقة. وعزا محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن معمر القفزة السياحية التي حققتها الطائف إلى دعم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لها، مشيراً إلى أنه أسهم في تسهيل تنظيم العديد من البرامج السياحية، وأزاح العقبات أمام العديد من المشاريع التنموية والتطويرية، إضافة إلى اهتمام رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يقف بقوة مع جهود إعادة الطائف لسابق عهدها كمهد للسياحة المحلية. وأكد ابن معمر أن المحافظة شهدت تطوراً لافتاً في بنيتها التحتية والمرافق السياحية والخدمات، مع نشوء دور الإيواء السياحي بمختلف الفئات والدرجات، وإنشاء المطاعم العائلية والأسواق ومدن الألعاب والمواقع الترفيهية، إلى جانب دعم وزارة النقل بدعم شبكتي الطرق الداخلية والخارجية، موضحاً أن التوقعات المبدئية تشير إلى أن الموسم السياحي الحالي للطائف سيكون الأفضل. بدوره، أوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الطائف الدكتور محمد قاري السيد أن الطائف تنفذ فيها مشاريع مهمة، منها: مشاريع الوجهة السياحية في الهدا والشفا، وتطوير المنطقة التاريخية في وسط المدينة، وسوق عكاظ، مؤكداً أن جميعها مشاريع تسهم في نشوء سياحة مستدامة في الطائف، وتحقق توجهات الهيئة العامة للسياحة والآثار، لإعادة الوهج السياحي لمدينة الورد. وأكد أهمية تنامي العوائد والمداخيل السياحية على الاقتصاد المحلي عموماً، مشيراً إلى أن قطاع السياحة أصبح القطاع الأكثر تأثيراً في مدينة الورد، كما أنه القطاع الذي يوفر أكبر عدد من فرص العمل للأهالي طوال الموسم، ويعوّل عليه كثيراً بصفته القطاع الأكثر استثماراً وإنتاجاً ودخلاً.